وأدّى الزلزال إلى نزوح مئات آلاف الأتراك من المناطق الجنوبية المدمرة، لا سيما هاتاي وكهرمان مرعش وغازي عنتاب، إذ أصابت الهزات المتتالية هذه المدن بدمار كبير.
من جهتها، أعلنت وازرة الخارجية التركية، أمس الثلاثاء، أنّ "9046 عنصراً أجنبياً يشاركون في أعمال البحث والإنقاذ بمناطق الزلزال جنوبي البلاد".
وأضافت، في بيان لها، أنّ "100 دولة عرضت المساعدة عقب الزلزال"، مشيرةً إلى "وجود عناصر بحث وإنقاذ من 82 دولة على الأرض، مع توقع قدوم 497 رجل إنقاذ إضافيين خلال المرحلة المقبلة".
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ "نحو 35 ألف منقذ محلي وأجنبي يشاركون في عمليات الإنقاذ والإغاثة".
كما أعلن أنّ "نحو 47 ألف مبنى تأثر بالزلزال"، وأكّد أنّ "نحو 20 ألفاً ستتم إزالتها"، مشيراً إلى أنّ "الزلزالان اللذان ضربا كهرمان مرعش هما الأسوأ في تاريخ بلادنا الحديث".
وأكّد إردوغان أنّ "قرابة 13.5 مليون تركي تأثروا بالزلزالين اللذين ضربا كهرمان مرعش"، معتبراً أنّ "الزلازل المدمرة التي هزت البلاد كانت بقوة القنابل الذرية".
وأعلن الرئيس التركي أنّ حكومته "ستواصل العمل حتى إنقاذ آخر شخص تحت الأنقاض"، وأنّ "أكثر من 2.2 مليون شخص غادروا المناطق المتضررة من الزلزال"، كما أكّد أنّه سيبدأ ببناء 30 ألف مسكن مطلع مارس/آذار المقبل لمتضرري الزلزال.
خسائر تركيا جراء الزلزال قد تفوق 20 مليار دولار
قالت شركة "فيريسك" لتقييم المخاطر، أمس الثلاثاء، إنّ "قيمة الخسائر الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا الأسبوع الماضي ستتجاوز على الأرجح 20 مليار دولار".
وأضافت الشركة أنّ "جزءاً بسيطاً من الخسائر، بقيمة تصل لأكثر من مليار دولار على الأرجح، سيغطيه التأمين".
وتزيد هذه الأرقام من سوء الأوضاع، في ظلّ الخسائر الفادحة في الأرواح جرّاء هذه الكارثة، والأوضاع الاقتصادية المتراجعة التي كانت تعانيها البلاد.