وأجرى العلماء اختبارات على الفئران، وبيّنت النتائج أن العقار "أناكينرا"، هو مضاد للالتهابات ويستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، "يعيد بشكل فعال الوقت إلى الوراء بالنسبة للنظام المكون للدم"، وهو النظام المسؤول عن إنتاج الدم ويتألف من مجموعة الأعضاء والأنسجة التي تتشكل فيها العناصر المكونة للدم، بحسب المصدر.
ويعمل عقار "أناكينرا" عن طريق منع إشارة التهابات إنترلوكين، الذي يضر الآلية البيولوجية المستخدمة من قبل الخلايا الجذعية التي تتطور إلى خلايا الدم.
ويعتبر إنتاج خلايا الدم من مسؤولية نخاع العظام لدى الثدييات مثل الفئران والبشر.
ومن خلال الحفاظ على إنتاج خلايا الدم بشكل أفضل، يقترح الباحثون أن المواد الكيميائية والخلايا التي يضخها يجب أن تكون أكثر فاعلية في أداء وظيفتها.
ويقول عالم الوراثة إيمانويل باسيجو، من مركز "إيرفينغ" الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك: "إن نظام الدم لدى الأشخاص المتقدمين في السن، له الكثير من العواقب السيئة على الكائن الحي لأنه ناقل للكثير من البروتينات والسيتوكينات والخلايا".
ويشير العلماء إلى أنه مع تقدمنا في السن، يبدأ النخاع العظمي في الاضمحلال، مثل بقية أجسامنا، ويتم إنتاج عدد أقل من خلايا الدم الحمراء والخلايا المناعية، وتتأثر سلامة هذه الخلايا، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل العدوى وفقر الدم وسرطانات الدم، حسب مجلة "sciencealert" العلمية.
وحاول الباحثون سابقا تصحيح إنتاج خلايا الدم في الفئران من خلال ممارسة الرياضة والنظام الغذائي، لكن دون جدوى.
وفي هذه الدراسة ركزوا على إنتاجية الدم في الجسم، وحددوا أن الالتهابات كانت وراء تدهور آلية إنتاج الدم.
ويقول عالم الكيمياء الحيوية كارل ميتشل، من مركز "إيرفينغ" الطبي: "تشير هذه النتائج إلى أن مثل هذه الاستراتيجيات تبشر بالحفاظ على إنتاج دم أكثر صحة لدى كبار السن".
ولقد ثبت بالفعل أن إنتاج الدم يمكن أن يكون له آثار أكثر دراماتيكية من حيث وقف الانخفاض الناجم عن التقدم في العمر.
ونظرا لأن الدواء معتمد بالفعل للاستخدام البشري، يحرص الباحثون على إلقاء نظرة فاحصة على ما يحدث بالضبط في نظام المكونة للدم.