وفيما لم تؤدّ الهزة إلى وقوع أضرار أو خسائر حتى الساعة، لكنّ كاميرات الصحافيين التقطت وقوع حالة من الذعر بين فرق الإنقاذ جراء الهزة أثناء عملهم، في موقع مبنى منهار في المنطقة، بسبب الخوف من انهيارات في المباني المتصدّعة.
وقد أثّرت الهزة التي حدثت، سلباً، على عمليات البحث والإنقاذ في المباني المنهارة أو في الحطام، إذ أدّت إلى توقفها لبعض الوقت بانتظار التأكّد من عدم تأثر المباني بها.
وتم تسجيل لحظة الذعر بين فرق الإنقاذ الأميركية والفرنسية، أثناء محاولتهم انتشال 3 أشخاص، يعتقد أنهم أحياء من حطام مبنى مدمر في منطقة أنطاكيا، ولاحقاً استأنف الفريقان الأميركي والفرنسي الحفر في المبنى المنهار.
فيما تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، الإثنين الفائت، 31 ألفاً و643 حالة وفاة.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أنّ نحو 25 ألف عنصر عسكري تركي يعملون في الجسر الجوي الذي أطلقته القوات العسكرية التركية لدعم المناطق المنكوبة في الجنوب.
ويعمل حالياً نحو 35 ألفاً و495 عنصر إغاثة في أعمال البحث والإنقاذ في كل المناطق المتضررة من الزلزال، وفقاً لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).
وأوضحت "آفاد"، في بيان اليوم، أنّها أحصت 2724 هزة ارتدادية وقعت عقب الزلزالين الرئيسين، اللذين بلغت قوتهما 7.8 و7.6 درجات"، مضيفةً أنّه "تم إجلاء مئات الآلاف من المناطق المنكوبة من جراء الزلزال".
كما كشفت وجود 9793 عنصر إغاثة على الأرض من دول أجنبية، يواصلون أعمال البحث والإنقاذ، إلى جانب الفرق التركية. وأشار موفد الميادين إلى نورداغ التركية إلى أنّ 80% من المباني تدمّرت في المدينة، مع انتشار كثيف للأمن التركي من أجل منع أعمال النهب، وحماية السكان الموجودين قرب المباني المتصدعة.
وذكرت وكالة الأناضول أن الجيش التركي أقام 19 قاعدة دعم لوجستي في المناطق التي ضربها الزلزال، بغية إيصال المساعدات إلى المتضررين في أسرع وقت ممكن.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال إن بلاده استقبلت عروض دعم ومساندة من 99 دولة، وإن 91 دولة تعهدت بإرسال آلاف الخيام إلى المناطق المتضررة من الزلزال.
وأضاف أن طائرات الشحن التركية ومن بلدان عدة تعمل على نقل المعدات والخيام والمساعدات، وأن 9401 من فرق الإنقاذ الدولية تعمل في تركيا حالياً ويتم التنسيق فيما بينها.