وانتقد وزير الداخلية، سراج الدين حقاني، في احتفال أقيم في إقليم خوست، أوضاع البلاد ووصفها بأنها "لا تطاق"، وفقا لشبكة "تولو نيوز" الأفغانية.
وأشار حقاني في الحفل، في خوست لحفظة القرآن، إلى أن "الإمارة الإسلامية تريد "تفاعلا مشروعا" مع المجتمع الدولي".
وقال: "اليوم، نعتبر أنفسنا صالحين بما فيه الكفاية، وقد سيطرت علينا آراؤنا وأفكارنا، إلى درجة تحدي واستهداف وتشويه سمعة واحتكار النظام بأكمله أصبح مبادرة ووجهة نظر وأساس لنا، أدعو الله أن يصحح نوايانا وأفعالنا، ولا يمكن التسامح مع هذا الوضع".
وفي حديثه بالحفل، قال وزير الداخلية الأفغاني: "نريد الآن أن يكون لدينا تفاعل شرعي مع العالم، وأن نبني طريقا شرعيا".
وكان زعيم الإمارة الإسلامية في حكومة طالبان، مولوي هبة الله أخوندزادة، شدد في وقت سابق، على مشاركة الحكومة الحالية مع المجتمع الدولي في إطار المبادئ الإسلامية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه المجتمع الدولي مرارا وتكرارا، إن احترام حقوق المرأة، ولاسيما الحق في التعليم، وإنشاء حكومة شاملة، وعدم استخدام أراضي أفغانستان ضد الدول الأخرى، أمر بالغ الأهمية للاعتراف بالحكومة الحالية لأفغانستان.
وفرضت حركة طالبان قيودا على التعليم قبل الجامعي للفتيات في البلاد، منعتهن من الالتحاق بالمدارس، وذلك بالتوازي مع تنظيم السيدات لمظاهرات نسائية بين الحين والآخر في أفغانستان، منذ سيطرة الحركة على الحكم، بهدف المطالبة بحقوق المرأة.
وكل هذه الإجراءات التقييدية للنساء قد أثارت بدورها المخاوف باحتمالية أن تعيد حركة طالبان إقامة نظام حكم متشدد.
وسيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في 15 أغسطس/ آب 2021، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد.
وشكلت طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد إلى الإمارات، قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.