وقال سعيد جليلي، مساء الاحد، في مقابلة تلفزيونية حلل فيها المشاركة الشعبية للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، إن من يذرفون دموع التماسيح هم قصفوا سردشت والشعب الكردي في تلك المنطقة بالكيمياوي.
وأضاف: لقد استخدم العدو مجموعة من الخيارات ضد إيران.
وتابع عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام: ان الضغوط القصوى هي واحدة من أصعب حالات الحرب التي فرضها الاميركان على إيران على مدى 8 سنوات وقد اعترفوا بانفسهم بانها منيت بالفشل الذريع.
وتابع جليلي: الأعداء خططوا لمواجهة الجمهورية الإسلامية بأدواتهم وضغوطهم، وأطرح التساؤل بهذا الشكل انه اليوم، وبعد 44 عامًا، إذا ألقينا نظرة على مجموعة الإجراءات وقائمة الإجراءات التي كان من الممكن أن تكون في نطاق سلطتهم، فأي منها لم يستخدموها؟
وأوضح: عندما ننظر إلى الـ44 عامًا الماضية، يبدو أن العدو، الذي غالبًا ما يتحدث عن الخيارات المطروحة على الطاولة، قد استخدم كل خيار يمكنه في هذه السنوات.
وقال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، مخاطبًا أعداء الشعب الإيراني: على مدى 44 عامًا، استخدمتم كل خيار لديكم في أصعب أشكاله ضد الشعب الإيراني، فمنذ الأيام الأولى للثورة زعزعتم الأمن ومارستم الإرهاب؟ وتسببتم في استشهاد 17 ألف مواطن إيراني.
وأكد جليلي: ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس القضاء استشهدوا في هذا البلد حتى المواطنين العاديين في الشوارع والاسواق، لقد استخدموا هذا بكل قوتهم، حتى اليوم، يمكنك أن ترى أن هؤلاء الإرهابيين لديهم ملاذهم في عواصمهم ومراكزهم، وهم يدعمونهم من هناك.
وتابع عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام: عندما قالوا إننا نريد ممارسة الضغط الاقتصادي، لم يكن ذلك ضغطًا عاديًا، لقد مارسوا كل هذه الضغوط، على سبيل المثال، وقالوا إنهم لن يسمحوا للجمهورية الإسلامية ببيع حتى برميل واحد من النفط، لكن ما كانت نتيجة هذه الجهود؟ في العام الماضي فقط قال المسؤولون الأمريكيون إن الضغوط القصوى على إيران فشلت فشلاً ذريعاً، وهذا بالضبط ما قالوه.
وأضاف جليلي في هذا السياق: أريد أن أقول إن هذه هي الأقوال التي أدلوا بها بأنفسهم وهذا ليس تحليلنا، لقد أعلنوا ذلك بأنفسهم. في حالة النفط نفسها، حيث قالوا إننا لن نسمح لكم ببيع حتى برميل واحد، يمكنك أن ترى أن ميزانيتنا النفطية للعام الايراني الجاري والقادم مختلفة تمامًا ومن الواضح مقدار النفط الذي نبيعه وبأي سعر.
وأكد: نحن في مثل هذه الظروف حيث لم تجدي الضغوط القصوى والخيار العسكري، وكذلك لم تجدي الاغتيال واستهداف منشآتنا والاشخاص، ولو راجعنا الان قائمة الاجراءات التي استخدموها ضد الجمهورية الاسلامية، نجد اننا رغم كل ذلك بلغنا النقطة التي نحن عليها الان؟ النقطة التي يحتفل فيها شعبنا اليوم بفخر بالذكرى السنوية الـ44 لانتصار ثورته التي دخلت عامها الخامس والأربعين، وهذا أمر قيم.