وقال أقطاي إنّ "عدد ضحايا الزلزال ارتفع الآن ليصل إلى 24.617"، مشيراً إلى أنه سيتم مواصلة أعمال البحث والإنقاذ، ومؤكداً أنه "لم نفقد الأمل في العثور على ناجين".
وأضاف أقطاي: "نتخذ التدابير اللازمة لمواجهة احتمال انتشار الأوبئة، وقد تم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المنكوبة".
ومن المتوقع أن تزيد الحصيلة خلال الأيام المقبلة مع استمرار أعمال البحث، وسط تضاؤل الآمال بالعثور على أحياء تحت الأنقاض.
كذلك، قالت السلطات التركية إنها أجْلَت 93 ألف شخص من المتضررين من جرّاء الزلزال، جنوبي البلاد. وأضافت إدارة الكوارث التركية أنها سجلت يوم أمس هزة ارتدادية، قوتها أربع درجات وفق مقياس ريختر في كهرمان ماراش، مركزِ الزلزال.
وأعلن مرصد الزلازل الوطني في إسطنبول تسجيل 70 هزة أرضية ارتدادية في البلاد، أمس السبت، تراوحت شدتها بين 3 و4.7 درجات، وفق مقياس ريختر.
كما أفاد المرصد بتسجيل هزة ارتدادية في دوغان كوي في محافظة هاتاي، قوتها 4.4 درجات.
المساعدات تستمرّ في الوصول
بدوره، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إنّ وصول المساعدات يستمر من خارج البلاد، مشيراً إلى أنّ الحكومة وضعت الخطط اللازمة لنقلها إلى المناطق المنكوبة.
وأشار أكار إلى أنّ سلطات بلاده أسست 19 ثكنة لوجستية في 7 محافظات، من أجل تنسيق إيصال المساعدات إلى المتضررين.
في غضون ذلك، قال مدير البرامج في الهلال الأحمر التركي إنّ أكثر من مليون من منكوبي الزلزال تم إيواؤهم في مراكز إيواء موقتة، كما تم وضع نحو 160 ألفاً في فنادق.
وأشار المسؤول التركي إلى وجود صعوبات كبيرة تواجه فرق إغاثة المنكوبين، أهمها الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس السبت، إنّ 99 بلداً عرضت تقديم المساعدة عقب كارثة الزلزال، بينها طواقم 68 دولة تعمل حالياً في المناطق المنكوبة.
وأضاف، في تصريح صحافي، خلال زيارته ولاية كهرمان مرعش، أن أكثر من 20 دولة عرضت إنشاء مستشفيات ميدانية في المناطق المنكوبة.
وفي وقتٍ سابق يوم أمس، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن أعمال البحث والإنقاذ في شانلي أورفة (جنوبي شرقي تركيا) أُوقفت اعتباراً من الخميس، وبدأت عملية رفع الأنقاض هناك.
وأشار إلى أنّ الظروف المناخية القاسية تصعّب عمليات الإنقاذ، لافتاً إلى أنّ بلاده ستتجاوز هذه الكارثة.
وأُوقف نحو 12 مقاولاً في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوبي شرقي البلاد من جرّاء الزلزال، وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب، و11 في محافظة شانلي أورفة.
وترتفع حصيلة وفيات الزلزال في تركيا يومياً، وفي موازاتها يتصاعد الغضب من رداءة نوعية البناء، الأمر الذي تسبب بتساقط أبنية كالورق، في بلد يقع عند تقاطع عدة فوالق، وسجل في فترات ماضية زلازل كبرى.