البث المباشر

هنيئا لثورتنا عيدها

السبت 11 فبراير 2023 - 11:44 بتوقيت طهران
هنيئا لثورتنا عيدها

قصيدة في الذكرى السنوية الرابعة والاربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران.

ذُراكِ تطوفُ بها الأنجُمُ     ***     ويسعى لها الكوكبُ الأعظمُ
فأنتِ لنا في طريقِ العُلا     ***     إلى غدِنا الضوءُ والمَعْلَمُ
أيا ثورةَ الحقِ جِدِّي فلَنْ     ***     يفُلَّكِ طاغٍ ولا مُجرمُ
فإنّ اقتدارَكِ أُعجوبةٌ     ***     تبُثُّ ثباتاً ولا تُهزَمُ
تذودُ عن الحقِّ في عالمٍ     ***     يُضامُ بهِ الباذلُ المكرِمُ
وكلُّ أَبيٍّ يرى حقَّهُ     ***     مُضاعاً ويسلِبُهُ المجرِمُ
فبوركَ يومُكِ مِنْ مشرقٍ     ***     يُضاءُ بهِ المُعتَمُ المظلِمُ
وبوركَ عزمُكِ لا ينثني     ***     إذا جاءَ بغيٌ بما يهدِمُ
وذا عنفوانُكِ زحفٌ أَتى     ***     بخيرٍ وألويةٍ تُكرَمُ
يسدِّدهُ قائدٌ أصيَدٌ     ***     يعاضدُهُ شعبُهُ الضيغَمُ
وأدعيةٌ تبتغي رفعةً     ***     يردِّدُها الصُوَّمُ القُوَّمُ
هنيئاً لثورتِنا عيدَها     ***     وملحمةً لم تزلْ تبسِمُ
ومكتسباتٍ أتاحتْ لنا     ***     شُمُوخاً يُدوِّي ويُستَلهَمُ
أَضيئي بشمعتَكِ الألوياتِ     ***     مشاعِلَ فتحٍ لِمنْ قاوَمُوا
ومَنْ شُرِّدوا مِن بلادٍ لهمْ     ***     فصارتْ أسيرةَ مَن أجرموا
أَضيئي قصائدَنا أبلجاً     ***     يُضيءُ الطريقَ لِمنْ يعلمُ
بأَنّ الوفاءَ حصيلُ تُقىً     ***     وأنّ التقيَّ هو الأعلمُ
أضيئِي لنا الدربَ يا ثورةً     ***     هي القلبُ مِن نهضةٍ تَقدُمُ
وإيرانُ فيها عرينُ الإبا     ***     ورائدُها القائدُ المُلْهَمُ
وجُودي علينا بذُخرِ الولاء     ***     كقاسمَ طوداً بهِ نحسِمُ
أزيلي جبالَ الهمومِ التي     ***     أراعتْ وآلامُها علقمُ
فإنَّا جميعاً عطاشى غَدٍ     ***     يزيدُ بهِ الخيرُ والبلسمُ
أنيري قصائدَ قد دُوِّنتْ     ***     بصدقِ الولاءِ لها ميسَمُ
تدافِعُ عن أُمَّةٍ اُرهِقَتْ     ***     وثورةِ حقٍّ بها نُكرَمُ
وتمحقُ أحقادَ مَنْ ناوأُوا     ***     بعزمٍ لهُ البغيُ يستسلمُ
سلامٌ على ثورةٍ لم يزلْ     ***     يُغاثُ بها الغصنُ والبرعُمُ
ويحيا بها الدينُ مستظِهراً     ***     على كلِّ طاغٍ مضى يَحرِمُ
سلامٌ على راحلٍ خالدٍ     ***     بنى دولةً بالجهادِ فمُ
ونائبهُ الفذُّ ليثُ الحمى     ***     ومِن فيهِ يخرجُ ما يُلهمُ
سلامٌ على اُمّةٍ أنجبتْ     ***     كَمثلِهما قادةً أقدموا
يذودون عن شِرعةٍ لم تَمُت     ***     بغدْرٍ عدى أو برَهطٍ عَمُوا

بقلم الكاتب والإعلامي حميد حلمي البغدادي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة