وخرج أبناء الشعب الإيراني في مسيرات يوم 22 بهمن (11 فبراير) ليؤكدوا ثباتهم جيلا بعد جيل على المبادئ السامية التي رفعت الثورة الإسلامية المباركة لوائها وبعثت الأمل في نفوس كل المستضعفين والمظلومين في العالم.
ولمراسم الاحتفال ومسيرات هذا العام نكهة خاصة ، خصوصا بعد افشال المؤامرة العظيمة التي شنت ضد ايران الاسلام خلال الشهور الماضية مستهدفة الأمن الداخلي والوحدة الداخلية في ايران عبر اثارة احداث الشغب ودعمها عبر حرب هجينة غربية سياسية واعلامية واقتصادية ونفسية تعددت وسائلها واساليبها ، لكنها فشلت تكسرت على صخرة وعي ويقظة ومقاومة ووحدة الشعب الايراني وحكمة القيادة الرشيدة.
ان مسيرات 22 بهمن لهذا العام ستمثل صفعة اكبر من الاعوام الماضية للاستكبار العالمي الذي مازال غير واعيا للحقيقة الجارية في ايران الاسلام منذ بزوغ فجر الثورة الاسلامية وحتى الان، فيبني هذا الاستكبار الظلامي احلامه وفق حساباته المادية الخاطئة ويتحدث بين الفينة والاخرى بأنه نجح في احتواء الثورة الاسلامية وتاليب الشعب الايراني على النظام الاسلامي ، لكنه يحصد الفشل بعد الفشل يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وعاما بعد عام ، وها هي النبتة التي غرسها محطم اصنام العصر الامام الخميني الراحل (رض) قد اصبحت شجرة شامخة ثابت الأصل ويشق فرعها عنان السماء وتستظل بها جميع الشعوب المقاومة والحرة في منطقتنا الاسلامية ليقفوا في وجه مخططات الاستعمار والصهيونية في جغرافيا العالم الاسلامي.
النهضة الخالدة التي حمل رايتها الامام الخميني الراحل (قدس الله سره الشريف) ضد الاستبداد في ايران ومقارعة الاستكبار وظلمه في حق شعوب ومستضعفي العالم، تكلّلت بالنصر العظيم في يوم 22 بهمن 1357 هـ .ش (11 شباط 1979) وارست ركائز العدل والامل بدءا من ايران ومرورا بجميع العالم ولاسيما الدول المضطهدة.
ان يوم "الحادي عشر من شباط" في كل عام، يعيد الى الذاكرة بلوغ الشعب الايراني الابي اعلى قمم الشموخ والفخر عبر الملحمة الخالدة التي سطرها بقيادة الامام الخميني (ره) في مواجهة الظلم والاستبداد المتمثل انذك (1979) بنظام البهلوي وازاحته عن الحكم؛ مستعيدا عزته وكرامته واقتداره، ليصبح قدوة يحتذى بها لدى جيمع الشعوب التواقة للحرية والاستقلال والتحرر من جور حكامها المستبدين وسطوة القوى العالمية المتغطرسة.
واحتفاء بهذه المناسبة الغراء، التي تصادف اليوم السبت 11 شباط /فبراير 2023، انطلقت صباحا، المسيرات الحماسية بمشاركة جميع مكونات الشعب الايراني العظيم، في انحاء البلاد.
ورغم برودة الطقس والثلوج المنهمرة في الكثير من مناطق البلاد، خرجت المسيرات الجماهيرية الحاشدة بالمواطنين من مختلف الشرائح رجلا ونساء بمن فيهم الشباب وطلبة الجامعات في شوارع ايران الاسلامية، مرددين الهتافات دفاعا عن الثورة ونظام الجمهورية الاسلامية الذي اسسه الامام الراحل (رض)، والسير على خطاه تبعا لخلفه الصالح الامام الخامنئي (حفظه الله)، في مواجهة كل القوى التي تضمر السوء الى هذا البلد العظيم.