وكتب فولودين عبر قناته على موقع "تلغرام": "بتوجيه من الرئيس الأميركي، قام الغواصون الأميركيون، تحت غطاء تدريبات الناتو وبدعم من البحرية النرويجية، بزرع عبوات ناسفة يتم التحكّم فيها عن بعد قرب خطوط أنابيب الغاز في بحر البلطيق، ثم تفجيرها".
وأضاف: "إذا كان ترومان مجرماً عندما استخدم الأسلحة الذرية ضد المدنيين في هيروشيما وناغازاكي، فإن بايدن أصبح إرهابياً عندما أمر بتدمير البنية التحتية للطاقة لشركائه الاستراتيجيين؛ ألمانيا وفرنسا وهولندا".
ودعا إلى "تحقيق دولي في الحقائق المنشورة، وتقديم بايدن وشركائه إلى العدالة، وكذلك دفع تعويضات للدول المتضررة من الهجوم الإرهابي".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إنّ جميع الحقائق التي استشهدَ بها الصحافي الأميركي في تحقيقه بشأن دور الولايات المتحدة في تخريب "نورد ستريم"، يجب التعليق عليها من جانب البيت الأبيض.
وأشارت إلى أنّ موسكو أعربت مراراً عن موقفها بشأن تورط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في هذا الحادث، فيما اتّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، الولايات المتحدة الأميركية بالتورط بشكل مباشر في عملية تفجير خط الغاز "نورد ستريم".
ووجّه الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش،أصابع الاتهام إلى الإدارة الأميركية، في المسؤولية عن تفجير خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم"، الذي وقع في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ووفقاً لتقرير صادر عن الصحافي المخضرم، فإنّ تفجير خط أنابيب الغاز تحت الماء في بحر البلطيق، كان عملية سرية أمر بها البيت الأبيض، ونفّذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وكتب هيرش، في تقريرٍ مُطوّل مؤلف من 5000 كلمة، أنّ العملية كانت مقنّعة "تحت غطاء تمرين حلف شمال الأطلسي الذي تم الإعلان عنه على نطاق واسع، في منتصف الصيف، والمعروف باسم عمليات البلطيق 22"، والذي تم إجراؤه في شهر حزيران/ يونيو الماضي.
ويقول هيرش في التقرير إنّ الغواصين الأميركيين في أعماق البحار قاموا باستخدام تدريبات عسكرية للناتو كغطاء، وزرعوا ألغاماً على طول خطوط الأنابيب التي تم تفجيرها لاحقاً عن بُعد، مشيراً إلى أنّ "العملية السوداء" أمر بها الرئيس بايدن، والهجوم نفذته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بالتعاون مع النرويج.
وتابع أنّ قرار بايدن تخريب خطوط الأنابيب جاء بعد أكثر من 9 شهور من التخطيط السري للغاية داخل مجتمع الأمن القومي الأميركي.
يشار إلى أن اسم الصحافي الأميركي سيمور هيرش لمع بنشره عدة تحقيقات كشفت ملفات سرّية، وأضاءت على جرائم وتجاوزات أميركية أثارت الرأي العام العالمي.
وهيرش هو الذي كشف عن فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي، والتي أثارت موجة غضب عالمي، وإدانة واسعة للإدارة الأميركية.