وجاء فـي بيان صادر عـن سـجناء الـرأي فـي البحرين: هل حكم علينا بالموت البطيء؟ تفاجئنا بتصلّب إدراة سجن جَوْ وعدم تجاوبهم.. وسنواصل حراكنا السلمي حتى تحقيق مطالبنا العادلة.
وقال السجناء في بيانهم بأنّهم تفاجئوا من تصلّب المسؤولين وإدارة السجن في عدم الاستجابة لمطالبهم البسيطة، والتي تتمثل في ضمان حق ممارسة الشعائر الدينية، وحق التشمس وحق الرعاية الصحية اللازمة، وإلغاء العزل الأمني.
وكان السجناء قد بدأوا اضراباً عن الزيارات والاتصال بأهاليهم منذ 8 يناير الشهر الماضي، لكن الجهات المعنية -بحسب البيان- لم تستجب لمطالبهم المشروعة والمكفولة.
فيما يلي نص بيان سجناء جو:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصّلاة والسّلام على حبيب قلوب العالمين، خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله الميامين.
بعد مرور عشرة أيام من امتناعنا -نحن سجناء الرأي في البحرين- عن الاتصال والخروج للزيارات بسبب سوء المعاملة، التي نتعرض لها بشكلٍ ممنهج –طيلة السّنوات الخمس الماضيّة- في ظلّ تلميع وسائل الإعلام الرسميّ، وتواطؤ: وحدة التحقيق الخاصّة؛ الأمانة العامّة للتظلّمات والمؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان مع إدارة سجن جَوْ المركزيّ، وكأن جميع هذه المؤسسات اتفقت على الحطّ من كرامتنا، وسحق انسانيتنا.
وأحببنا أن ننوه للجميع بأنّنا سنواصل حراكنا السّلميّ، الذي بدأناه –على بركة الله- بتاريخ 8 يناير 2023، حتى تحقيق مطالبنا العادلة، التي نصّ عليها ديننا الحنيف، وكفلتها لنا المواثيق والمعاهدات الدّوليّة، التي وقعت عليها حكومة البحرين.
للأسف الشّديد تفاجأنا بتصلّب مسؤوليّ وادراة سجن جَوْ المركزيّ وعدم تجاوبهم مع مطالبنا رغم بساطتها.
جميع العقلاء ومن يتحلون بحسٍ انسانيٍّ يعلمون بأنّ هذه الحقوق -التي نطالب بها- إنّما هي حقوق أساسيّة، يجب ضمانها وحمايتها، فلا يجوز -تحت أيّ حجة- تجاوزها وابتزاز سجناء الرأي بها.
وعلى إثر ذلك، قررنا -نحن سجناء الرأي في البحرين- (تحديدًا في المباني: 7 – 8 – 9 – 10) توجيه رسالتنا إلى النيابة العامّة والسّلطة القضائيّة، مطالبين إياهم بتحمّل مسؤوليتهم المهنيّة والأخلاقيّة، فهم جزء من المشاكل التي نتعرض لها.
الكلّ يعلم بأنّ النيابة العامّة فبركت القضايا السّياسيّة، والسّلطة القضائيّة أصدرت الأحكام الجائرة بحقّنا.
أمّا السّلطة التنفيذيّة فقد تَوَاطَأَتْ في التضييق والفتك بنا، غير مراعيّةٍ لتوجيهات الشّريعة الإسلاميّة ونداءات الضمير الإنسانيّ.
نتسائل هنا: هل للأحكام -التي صدرت بحقّنا- تشريعات لا نعلم به، مما يبرر لإدارة سجن جَوْ حرمان السّجناء السّياسيّين من حقوقهم الإنسانيّة لا سيّما أداء الشّعائر الدّينيّة (تحديدًا إقامة صلاة الجماعة) دون مبرر!!
كذلك، فإنّ إدارة سجن جَوْ تمعن في حرماننا من التّشمسّ وممارسة الرياضة (المهمّان جدًّاً لضمان صحة السّجناء النفسيّة والجسديّة).
كما أنّنا لا نعلم المبرر الذي يجيز لإدارة السّجن حرماننا من التّواصل مع أهالينا وأقاربنا -عن طريق الاتصال والزّيارات- بشكلٍ يراعي خصوصياتنا، ويعزز الرّوابط الأسريّة.
كما لا نعلم سبب حرماننا من حقّنا البديهيّ في تلقي الرّعاية الطبيّة -الكافيّة واللازمة-.
في الختام، نتسائل عن سبب عزل بعض معتقليّ الرأي في مباني عزلٍ أمنيّ، بدواعي وأسباب واهيّة، حيث يتعرضون للتضييق والانتهاكات الممنهجة.
لكلّ هذه التساؤلات استنتاجٌ واحدٌ –لا غير-؛ وهو الحكم على سجناء الرأي في البحرين بـ الموت البطيء!
والحمد لله رب العالمين.
سجناء الرأي في البحرين
الثلاثاء ، 7 فبراير 2023 / 15 رجب 1444