وخلال زيارته التفقدية لقاعدة "عقاب 44" الجوية التكتيكية تحت الأرض، هنأ اللواء باقري، قادة وأفراد الجيش الإيراني بمناسبة الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الإسلامية المجيدة ويوم القوات الجوية.
وفي إشارة إلى يوم القوات الجوية قال اللواء باقري: إن يوم 8 فبراير / شباط هو ذكرى قواتنا الجوية البطلة، وتفتخر هذه القوات بكونها رائدة في انضمام الجيش إلى الثورة الإسلامية ومرحلة الدفاع المقدس والأحداث التي تلتها، وهي حاملة الراية والرائدة في التصدي تهديدات أعداء النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية وستظل كذلك.
وتطرق اللواء باقري إلى أهمية القواعد العسكرية تحت الأرض والتي لا يمكن الوصول إليها، وقال: إن العدو يعتقد أنه باستعمال قوته الجوية واستغلال تفوقه الجوي يمكنه تدمير القواعد الجوية والملاجئ والمدارج الجوية في البلاد وتنفيذ عدوانه بسهولة، أي مثل ما فعله في العدوان على أفغانستان والعراق وبعض الدول الأخرى، والحل هو أن تكون هناك قواعد سرية آمنة لا يمكن اختراقها ولا يمكن الوصول إليها أو تدميرها بالإضافة إلى الدفاع النّشط.
وأضاف: ان قاعدة "عقاب 44" هي إحدى القواعد العديدة بهذه المواصفات التي صممها وبناها مقر "خاتم الانبياء (ص)" المركزي بقيادة اللواء غلام علي رشيد بالتعاون مع القوات الجوية والتي تفقدها اليوم.
وأكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة أن الشعب الإيراني الشريف بوجود القوات الجوية في جيش الجمهورية الإسلامية الايرانية، وقال: إن إيران لن تكون هدفاً سهلاً للعدو، كما في الثمانينيات، بعد غزو العراق وأفغانستان واحتلال هذين البلدين بسهولة نسبياً، ويتمنى تكرار هذه الحادثة في إيران ويتحدث عن هدف سهل، ولكن بعد الدراسة والبحث، أدرك حقيقة أن الوقوف في مواجهة الشعب الإيراني والقتال مع القوات المسلحة المقتدرة للجمهورية الإسلامية ليس بالمهمة السهلة.
وأضاف: لقد وهبنا الله أرضاً شاسعة ذات مرتفعات قيمة ومميزات جيواستراتيجية فريدة وموارد طبيعية ضخمة، والأهم من ذلك، رصيد بشري ملتزم، استطاع صنع شموخ البلاد جيلاً بعد جيل، ومهد الأرضية لتقدمها في جميع المجالات.
وفي إشارة إلى اجراءات القوات الجوية، قال اللواء باقري: إن القوات الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية و بالتعامل مع أعزائنا في وزارة الدفاع، تمكنت من الحفاظ على البنية التحتية الرئيسية للطائرات، وتحديث جميع المعدات والأسلحة الإلكترونية للطائرات، وتحديث كبائن الحرب الإلكترونية وتثبيتها، على الرغم من أن هذه الطائرات لديها بنية تحتية قديمة، إلا أن معداتها حديثة ويمكنها أن تؤدي دوراً فعالاً في القتال الجوي وعمليات الدعم للقوات البرية وتقديم مساهمة كبيرة في مصير المعركة.
وشدد على استمرار عملية بناء القواعد العسكرية التكتيكية، وقال: إن بناء القواعد العسكرية الآمنة، والتي تعد هذه القاعدة واحدة منها، سيستمر حتى يشعر العدو بخيبة أمل أكثر فأكثر حيال هجوم ناجح على اراضينا، وقوة الردع ستصبح أقوى يوماً بعد يوم، لتظل أكثر استقراراً واستمرارية من أجل أمن وسلامة الشعب الإيراني، وتقع هذه القاعدة في اعماق الجبال حيث لا يمكن أن تؤثر عليها أية قنابل أو أسلحة، ولديها القدرة على الحفاظ على المعدات الاستراتيجية وأسلحة القوات الجوية وتحسين القدرة العملانية للقوات الجوية لتدمير الأعداء.
وفي إشارة إلى تهديدات الكيان الصهيوني، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية: إن قادة الكيان الصهيوني غالباً ما يستخدمون كلمات تهديد لأغراضهم الداخلية، وواجهت الحكومة المهزوزة الحالية للكيان الصهيوني العديد من المعارضات والانقسامات في هذه الأيام الأولى، لقد أطلق قادة هذا الكيان مرة أخرى تهديدات ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، رغم أنهم يعرفون جيدًا أنه ليس لديهم القدرة على تنفيذ هذا التهديد ضد إيران الإسلامية.
واردف اللواء باقري قائلا: في طريقة التعامل مع هذه التهديدات ، فإن القوات الجوية والصاروخية ومنشآت محور المقاومة أكثر استعدادًا من أي وقت مضى للرد الحاسم.
وفي ختام كلمته قال اللواء باقري: إن موقع الكيان الصهيوني بعيد عن ايران، وقادة هذا الكيان يعتمدون على تزويد الطائرات بالوقود في السماء، وهي أفضل فرصة لاستهداف طائراتهم، كما أنهم يحاولون استخدام القواعد المحيطة لايران، والتي سلكت أحياناً طريق تطبيع خيانة العالم الإسلامي، غير مدركين أن هذه القضية مدرجة في الاستراتيجية والتوجيهات العملانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل قادتنا يعرفون هذا، وقد مارسوا ذلك في المناورات، وتم إضفاء الطابع المؤسسي على هذه العقيدة القائلة بأنه إذا تم استخدام قاعدة من بلد في أي مكان في العالم لمهاجمة الجمهورية الإسلامية الايرانية، بالإضافة إلى الكيان الصهيوني، فإن تلك القاعدة التي هي أصل حركة الكيان الصهيوني ستتعرض لهجمات شديدة بالإضافة تويه الضربات الى الكيان الصهيوني.