وقال لافروف، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره العراقي فؤاد حسين، في مبنى وزارة الخارجية الاتحادية اليوم: “بحثنا العلاقات الثنائية بين بغداد وموسكو والفرص الاستثمارية”، مبيناً أن “اللجنة المشتركة بين العراق وروسيا ستعقد اجتماعاتها في بغداد”.
وأضاف لافروف: “ناقشنا الأوضاع في منطقة الخليج الفارسي، ونشدد على ضرورة تنسيق المواقف”، مشيراً إلى زيادة بلاده “الزمالات الدراسية للطلبة العراقيين”.
وجدد رئيس الدبلوماسية الروسية تأكيد بلاده مواصلتها “التنسيق مع الجانب العراقي حول القضايا الإقليمية، وخاصة القضية الفلسطينية“، منبهاً بالقول: “ندعم موقف العراق الداعي إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا”.
وكشف لافروف عن تجاوز الاستثمارات الروسية في مجال النفط 10 مليارات دولار، موضحاً أن “الشركات النفطية الروسية ستلتزم بالضوابط القانونية في العراق”.
في المقابل، كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن عزم الوفد التفاوضي الذي سيزور واشنطن، بعد غد الأربعاء، بحث ملف تعاون بغداد مع الشركات الروسية.
وقال حسين خلال المؤتمر: “بداية نرحب بزيارة الوفد الروسي إلى بغداد، التي تعتبر فرصة مهمة للاطلاع على وجهة نظر الجانب الروسي في قضايا مختلفة”.
وأضاف أن “المباحثات الثنائية مع الجانب الروسي شهدت التطرق للتعاون في الجوانب الأمنية والاقتصادية، وكذلك جرت دراسة كيفية التعامل مع المستحقات المالية للشركات الروسية العاملة في العراق”.
وتابع حسين: “سيكون لدينا زيارة إلى واشنطن الأربعاء المقبل، وسنبحث هناك إمكانية التعاون مع الشركات الروسية”، إذ تواجه روسيا عقوبات اقتصادية فرضتها الولايات المتحدة ودول أوروبية، قد تحتم عدم التعامل بالدولار في دفع المستحقات.
وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية، أشار وزير الخارجية العراقي إلى أن “العراق موقفه واضح من الحروب، ويحث على وقف إطلاق النار بين الجانبين”، مؤكداً أن “إنهاء الأزمة يجب أن يتم عبر الحوار”.
ومساء أمس، وصل لافروف على رأس وفد حكومي رفيع، إلى العاصمة بغداد، في زيارة رسمية ضمن وفد رفيع المستوى، لبحث التطورات في المنطقة وتعزيز التعاون بين البلدين.
وضم الوفد الحكومي، الذي جاء برئاسة وزير الخارجية الروسي إلى بغداد، شخصيات حكومية ودبلوماسية وشركات مختلفة وإعلاميين من مؤسسات روسية عدة.