وأشار كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الى زيارة وزير الخارجية القطري الى إيران حاملاً رسالة الى طهران بخصوص مفاوضات إلغاء الحظر وأضاف، إن وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين قدّما إيضاحات لازمة بهذا الخصوص ولا يمكنني تقديم إيضاحات أكثر مما أعلنت سابقاً.
وبشأن الحادث الأخير في سفارة جمهورية أذربيجان في طهران قال كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية نددت بشدة بهذا الحادث وقامت بإجراءات لازمة على الفور وتم اعتقال من قام بالهجوم وجرت التحقيقات القضائية حول الحادث مما اتضح أن الهجوم كان لدوافع شخصية.
وتابع، عقب الحادث أجرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأذربيجاني قدم فيه مواساته وتعازيه في الحادث معلناً استعداد إيران للتعاون المشترك لكشف ملابسات الحادث وأبعاده.
ندعو جمهورية أذربيجان الى التحلي بضبط النفس
وفيما أشار كنعاني الى الاتصال الهاتفي بين رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي ونظيره الأذربيجاني أكد أن هناك جهود تبذل لكشف أبعاد هذا الحادث منعاً لتأثيره على العلاقات الثنائية بين البلدين حيث يتمكن البلدان من متابعة الحادث في أجواء يسودها الهدوء والتعاون المشترك.
وحول إجراءات الحكومة الأذربيجانية لتعليق أنشطة سفارتها لدى طهران، أوضح، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على التحلي بضبط النفس واجتناب إصدار آراء متسرّعة حيال الحادث وقامت بكافة واجباتها القانونية التي تستمر حتى إكمال التحقيقات.
وفيما يتعلق بموضوع الطائرة الأوكرانية، قال المتحدث باسم الخارجية: إن متابعة هذا الموضوع تجري عبر القنوات القانونية والفنية وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في الحفاظ على العلاقات الثنائية البنّاءة مع جميع دول العالم بما فيها أوكرانيا على أساس الاحترام المتبادل.
وأعرب عن أمله بإنهاء الصراع العسكري في أوكرانيا على وجه السرعة من خلال تمسك طرفي النزاع بالحوار لحل الخلافات فيما بينهما وأضاف نأمل من الدول التي تنفق مليارات دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتتشدق في الوقت نفسه بالسلام أن تتخلى عن نهجها غير البنّاء وتعتمد نهجاً سياسياً لحل هذه الأزمة.
ونفى كنعاني إرسال أي أجهزة و مسيّرات لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا وقال، إن ايران أعلنت مراراً استعدادها للحوار لإزالة سوء الفهم كما جرت جولة من هذا الحوار الخاص مع وفد عماني معلناً، ليست هناك أي مشكلة في إجراء الجولة الثانية من الحوار.
وأضاف، إن موعد الجولة الثانية من الحوار لم يحدد بعد.
وأكد أن مسار العلاقات بين الدول ذو اتجاهين يجب أن يكون على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأضاف كنعاني حول اتهامات السلطات الأوكرانية لإيران: إن هذه الاتهامات تدل على النفاق والسياسة المزدوجة فيما يخص القضايا الدولية المهمة.
وأشار إلى الحجم الكبير للمساعدات العسكرية التي قدمتها أمريكا وأوروبا لأوكرانيا في الحرب مع روسيا، وأضاف، إن هناك أرقام كبيرة جداً لهذه المساعدات وإذا تم إنفاق القليل من هذه الأموال للإستثمار في أوكرانيا، لما شهدنا الكثير من الدمار والأضرار والخسائر البشرية في هذا البلد.
إيضاحات كوريا الجنوبية لم تكن مقنعة
وفي جانب آخر من المؤتمر تطرق كنعاني الى سداد ديون كوريا الجنوبية لإيران وقال، إن إيران تتابع هذا الموضوع عبر قنوات مختلفة حتى تسلم كامل ديونها وإن الحكومة ستتخذ خطوات لازمة في وقت مناسب ونأمل أن تتمخض الجهود الحالية عن نتيجة مطلوبة وصحيحة وأن تفي كوريا بالتزاماتها القانونية بشكل جاد وسريع.
وأضاف، شهدنا في الأسابيع الأخيرة أن الرئيس الكوري أطلق تصريحات كانت تفتقر الى المنطق والدبلوماسية خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة حيث دعونا كوريا الى تقديم إيضاحات مقنعة تجاه تلك التصريحات وللأسف أن إيضاحات كوريا لم تكن مقنعة.
واستطرد: إن عدم تلقي رد واضح ومقنع من قبل كوريا قد ينعكس سلباً على العلاقات الثنائية.
نؤكد على المسار الدبلوماسي مع السعودية
وبشأن العلاقات مع السعودية أوضح كنعاني أننا نؤكد على المسار الدبلوماسي مع السعودية ونلتزم بإصلاح وإعادة العلاقات الى المسار الصحيح إنطلاقاً من نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية القائمة على الدبلوماسية.
وأضاف، نرحب بأي جهد يتسم بحسن نية من قبل أي دول صديقة منها العراق تجاه العلاقات بين إيران والسعودية.
وحول تغيير عدد من سفراء إيران في مختلف دول العالم أوضح المتحدث باسم الخارجية أن التغيير يأتي وفقاً للمسار المعتاد.
وفي جانب آخر من المؤتمر أشار كنعاني الى حصة إيران من نهر هيرمند الحدودي وقال: إن الخارجية الإيرانية تتابع الموضوع بشكل جاد وقامت بإيفاد وفود الى أفغانستان بما فيها وفد من خبراء الخارجية وخبراء في الشؤون الحدودية.
وتابع قائلاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على تسلم كامل حصتها من نهر هيرمند وهذا ما يؤكد عليه رئيس الجمهورية وأوعز للجهات والمؤسسات المعنية بمتابعة الموضوع بشكل جاد ومن خلال الحوار المشترك بين الخبراء الفنيين.
وشدد بالقول، إن متابعة موضوع حصة إيران من نهر هيرمند الحدودي تهدف الى ضمان حقوق الشعب الإيراني من خلال السبل القانونية وعبر إجراء الحوار الدبلوماسي والفني.