هذا هو تحديدا ما يجب الانتباه إليه عندما يتعلق الأمر بالكوليسترول، إذ يمكن أن تتراكم الدهون بمرور الوقت وتسبب انسدادا خطيرا في الشرايين، مما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
والكثير من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول لن يعرفوا في الواقع أنهم مصابون به، إلى أن يتم فحصهم أو يعانوا من مشكلة صحية ذات صلة.
ومع ذلك، قد يلاحظ الأشخاص المصابون بفرط كوليسترول الدم العائلي - وهي حالة وراثية ترتفع فيها بشكل استثنائي مستويات الكوليسترول في الدم - بعض العلامات الجسدية.
"هلال" في العين
أحد هذه العلامات، هو وجود شكل هلال "نصف القمر" في العين.
ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تصف هذا على أنه "لون رمادي مائل للبياض على شكل نصف قمر، على السطح الخارجي للقرنية."
يحدث ذلك عندما يتراكم الكوليسترول الزائد في الجسم.
علامات أخرى
وإلى جانب الهلال في العين، قد تظهر علامات أخرى على الجسم، تعد بمثابة جرس إنذار لتحذيرك من ارتفاع نسبة الكوليسترول لديك، تشمل:
-تورم الأوتار على مفاصل يديك ووتر العرقوب في مؤخرة الكاحل. يمكن أن تبدو مثل كتل دهنية صغيرة.
-بقع مرتفعة شاحبة صفراء، حول العينين وعلى الجفون (زانثلازما).
وكما هو الحال مع ارتفاع الكوليسترول المرتبط بنمط الحياة، فإن الكوليسترول المرتبط بالتاريخ العائلي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل أمراض القلب.
هل تغيير نمط الحياة كاف؟
هناك اختلاف رئيسي بين الكوليسترول "العائلي" وذلك المرتبط بنمط الحياة، وهو أن التغييرات في نمط الحياة لخفض المرتبط بعوامل الوراثة لن تكون كافية في كثير من الأحيان".
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "إنه اضطراب وراثي يؤثر على واحد من كل 250 شخصا، ويزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب التاجية في سن أصغر".
-وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون منه، فإن ممارسة الرياضة وعادات الأكل الصحية مهمة، لكنها غالبا لا تكفي لخفض نسبة الكوليسترول لديهم إلى مستوى صحي.
-في مثل هذه الحالات، فإن الأدوية ضرورية للمساعدة في السيطرة على مستويات الكوليسترول.
-الكشف المبكر عن فرط كوليسترول الدم العائلي وعلاجه، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بحوالي 80 في المائة.
-إذا تم تشخيص إصابة طفلك به، فقد يلزم العلاج بالعقاقير المخفضة للكوليسترول في مرحلة الطفولة، وغالبا ما يبدأ ذلك من سن الثامنة إلى العاشرة، وفق ما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية.