وشهد الافتتاح الذي جاء بالتزامن مع ذكرى ولادة الإمام علي(عليه السلام)، حضور كلٍّ من رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري، ومحافظ كربلاء المقدّسة المهندس جاسم نصيف الخطابي وعددٍ من الشخصيات الرسمية، بالإضافة إلى الأمين العام للعتبة العباسية السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، وأعضاء مجلس الإدارة وعددٍ من رؤساء الأقسام في العتبة المقدّسة.
وتهدف العتبة العباسية من إنشاء السراديب إلى استِيعابِ أعدادِ الزائِرِينَ خلال أيّامِ الزِياراتِ المِليونِيّةِ، ويقع سرداب الإمام الحسين(عليه السلام) أسفل الصحن المطهر وتحديداً في الجهة المقابلة لساحة ما بين الحرمين الشريفين.
وتبلغ مساحة سرداب الإمام الحسين (عليه السلام) ألف مترٍ مربّع بطول (66م) وعرض (14,2م)، وقد زُيّنت جدرانه بأشكال ونقوش وزخارف مرمرية، فضلاً عن وجود الأواوين الخاصّة بالمصاحف الشريفة وكتب الأدعية والزيارات والمتارب، مع إتمام جزئه العلويّ الفاصل بين الجدار والسقف بشريطٍ كتابيّ قرآنيّ أحاط بجميع أضلاعه.
واحتوى السرداب على (32) ثريّا من منشأٍ (جيكي) نوع (مارتيزا)، مطليةً بماء الذهب والكريستال العصفوري، إضافةً إلى تزجيج السقف بالزجاج الملّون والمقطّع فنياً.
وزوّد السرداب بمنظومة تبريدٍ متكاملة نُصِبت بطريقةٍ فنية واحترافية، لخلق أجواء ملائمة لأداء الزيارة، وإلحاقها بمنظومات التهوية والإنارة والكهرباء، الإنذار، الحريق، المراقبة والصوتيات، وجُهّز كذلك بسلالم كهربائية.
فيما تبلغ مساحةُ سرداب الإمام الجواد(عليه السلام) كذلك ألف متر مربّع، وهو مخصّصٌ للزائرات فقط، ويقع أسفل الصحن المطهّر لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، تحديداً في الجهة الشماليّة منه، في المنطقة المحصورة بين بوّابتي الإمام موسى الكاظم وعلي الهادي (عليهما السلام). وأشرفَ على إنشاء هذين السردابَينِ قسمُ المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة.