وقد تم بناء المسجد في العهد الصفوي بأمر من (الملك عباس الأول) على طراز عمارة مدارس ؛صفهان. ويعود بناؤه ؛لى حوالى العام 1025 هـ.ق.
وتشتمل مجموعة فرح آباد التي قضى الملك عباس فترات من أيام حكمه فيها، على مسجد وجسر وقصر “جهان نما”، والآن لم يبق منها شيء إلا المسجد.
ويقع مسجد فرح آباد في أرض مستطيلة بأبعاد 65 مترا في 75 مترا وتم بناؤه من الآجر ومزيج الصاروج وبصورة أربعة إيوانات وله واجهة دخول كبيرة و كسائر مساجد العهد الصفوي تلاحظ في قسم الدخول الايوانات مزخرفة بقراميد ملونة.
ويقع مسجد فرح آباد على مسافة 25 كيلومترا من مدينة ساري مركز محافظة مازندران شمالي إيران وعلى مسافة كيلومترين من بحر قزوين ويستقطب الكثير من السياح على مدار العام.
ويوجد في الجزء الجنوبي من المسجد صحن كبير به أقواس هلالية على أعمدة ضخمة من الآجر. وحول الفناء يمكن رؤية حجرات من طابق واحد للطلاب وهذه الغرف تحيط بالفناء. وتقع الشرفة الرئيسية للمسجد ذات القبة الكبيرة المبنية بالآجر في الجزء الجنوبي حيث يقع المحراب. وهناك نوعان من البلاطات الكبيرة على جانبي الشرفة.
وقبة الصحن الجنوبي من نوع غطاءين متصلين مغطيين بالآجر. وبحسب مخططات البناء ، يبدو أن قبة المنزل كان بها مسجد ثان، لم يكتمل بناؤه.
أما الزخارف الأخرى للمسجد فهي على شكل سجاد ومقرنصات وأغطية يمكن رؤيتها في صحن المسجد والجزء العلوي من المحراب أمام مدخل المسجد. وفي منتصف الفناء توجد بركة.