وأضافت عماشا، صدى الثورة الإسلامية وانتصارها لم يخفت لحظة في لبنان، لكنّه يشتدّ حضوراً في عشرة الفجر ويشتعل حبّاً في يوم الذكرى السنوية لعودة الإمام روح الله الخميني قُدّس سرّه... ترى القلوب شاخصة نحو الجمهورية بفرح وعزّة، وكأنّها تهمس بامتنان جميل لأهل الثورة الخمينية المنصورة.
في كلّ بيوت أهل المقاومة، لا تمرّ هذه الذكرى عابرة، بل يتوقّف عندها الجميع، سواء لاستخلاص العبر أو للتعبير عن الحبّ، أو للإطلاع مجدّداً على سيرة الإمام الثوري روح الله الذي صنع الدولة التي تنصر المستضعفين في الأرض وتواجه كلّ الظالمين فيها، وللتعرّف أكثر على الإمام الذي أحيا الأمّة والإسلام.
على منصات التواصل؛ تحفل حسابات الأفراد كما الصفحات الخاصة بالمواقع المنتسبة إلى نهج المقاومة بصور توثّق عودة الإمام... صورته على درج الطائرة تخطف القلوب، تجعل المرء يشعر بصوت خطواته وهو يمشي واثقاً نحو أرضه الثائرة على ظلم الشّاه والسيطرة الغربية على مقدّراتها، وصور الحشود التي تشبه السيل البشري الملهوف إلى رؤية قائده ووليّه... أما الكلمات التي ترسم المشهد في ذلك اليوم فغزيرة كمطر بعد جفاف وحنونة كوطن بعد غربة وصادقة كحدّ سيف الحقّ..
يتحدّث الأباء الذين عاصروا تلك المرحلة التاريخية العظيمة بفرح عن يقينهم بأنّ الإمام الخميني العظيم أحيا الإسلام وأحيا الروح الثورية في النفوس التي جرّحها الطغيان وكاد يهزمها الظلم الذي طال وتواصل واشتدّ حتّى ظنّه الناس لن ينتهي
عشرة الفجر التي تمتد من الأول من شهر شباط وحتى الحادي عشر منه، تمثّل مناسبة من فرح واعتزاز بالنسبة إلى جميع أهل المقاومة في لبنان... ولعل انقضاء 44 سنة على هذه الذكرى، يجعل الناس تقاربها بالكثير من الحنين، لا سيّما حين يتحدّث الأباء الذين عاصروا تلك المرحلة التاريخية العظيمة فالتحقت بها أرواحهم ونصرتها قلوبهم قبل ألسنتهم... يتحدثون بفرح عن يقينهم بأنّ الإمام الخميني العظيم أحيا الإسلام وأحيا الروح الثورية في النفوس التي جرّحها الطغيان وكاد يهزمها الظلم الذي طال وتواصل واشتدّ حتّى ظنّه الناس لن ينتهي.
تراهم يستعيدون لحظات وصول الأنباء المفرحة من إيران وانعكاساتها على الروح الثورية المقاوِمة في لبنان... يستعيدون خطابات الشيخ راغب من على المنبر الثوري الذي ناصر الثورة الإسلامية، ويتمتمون بأسماء المقاومين الذين أسّسوا لحزب الله في لبنان وقلوبهم مسكونة بالعشق الخمينيّ المقدّس...
هذا الألق الذي يحتفظ به جيل من عايشوا الثورة الإسلامية انتقل حكماً إلى جيل الأبناء الذين يحيون عشرة الفجرة بنفس المقدار من الحب ومن الحنين الذي ينطق به الأباء... فحين تراهم وهم يسردون أحداث الثورة وتأثيراتها، تلمح في عيونهم بريق من شهد بنفسه انطلاقة المدّ الثوريّ الذي دعم وساند وناصر كلّ مستضعف وكلّ ثائر.
أما الجيل الثالث، فيعرف الثورة الإسلامية ويحيي عشرة الفجر وقد ضمّ إلى حنين جدّه وبريق عينيّ أبيه دفء الشعور بأن هذه الثورة هي الأرض التي أنبتت زمن الإنتصارات في لبنان... في عشرة الفجر؛ تجتمع أجيال في البيوت التي تستمدّ دفأها من صورة الإمام روح الله، تتحلّق حول وجهه وتستمدّ من عينيه فيض حبّ ودفء، تطوف حول حكايته ثمّ تنظر ناحية الجمهورية الإسلامية العظيمة وتهمس أن الحمدلله الذي جعل زماننا هو زمن انتصار الثورة ونصرة المستضعفين.
المصدر : وكالة مهر للأنباء