وقال فالح القريشي في تصريح خاص لمراسلة وكالة "إرنا" عن مدي القرار الاوروبي تجاه حرس الثورة الإيراني قال: إن الإجراء الأخير من قبل البرلمان الاورويي بإعتبار حرس الثورة الايراني في القائمة السوداء للجماعات الإرهابية هذا إجراء مخالف للقانون الدولي الذي يتيح للدول الدفاع عن حدودها ومصالحها الوطنية والعقائدية.
وأضاف أن كل هذا العداء للجمهوريه الإسلامية يعود الى ان ايران دولة مستقلة وترفض الهيمنة الأمريكية وترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وشكلت رأيا عاما عربيا وإسلاميا وأمميا ضد الخضوع لسلطة الولايات المتحدة الأمريكية وإنهاء الإحتلال الاسرائيلي للأرض العربية في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر.
امريكا منزعجة من دور ايران الرائد في تأسيس المقاومة للإحتلال الأمريكي والصهيوني
وفيما يتعلق بدور إيران وجبهة المقاومة بالمنطقة في إحباط المؤامرات بعض الدول في إنشاء تنظيم داعش الإرهابي وتقديم الدعم له لتنفيذ بعض السياسات المعادية للإسلام والسياسات التكفيرية، قال: إن امريكا منزعجة جدا من دور ايران الرائد في تاسيس المقاومة للإحتلال الأمريكي والصهيوني فكان لها بصمات في المقاومة اللبنانية والمقاومة العراقية والسورية والمقاومه اليمنية واسناد المقاومة الفسطينية وتزويدها بالصواريخ وتدريب كوادر المقاومة الفلسطينية كما منزعجة جدا من التطور الإيراني في صناعة الأسلحة وكان لإيران وخاصة الشهيد القائد قاسم سليماني دور كبير في إفشال مخططات داعش الإرهابي المدعوم أمريكيا وصهيونيا وتقديم الدعم للمقاومة العراقية والسورية.
وأضاف: كشفت ايران لنا خلال السنوات الماضيه أن هناك دولا عربية كانت تدعم داعش ومنظمات أخرى ضد العراق وسوريا لكنه انتصر الحق ضد الباطل وهزمت داعش واخواتها بعد الفتوى الشجاعة للمرجع الأعلى السيد السيستاني ودماء الاف من شهداء الحشد الشعبي والشباب العراقي المتطوع.
وبشأن دور محور المقاومة في الدفاع عن فلسطين والدول الإسلامية ضد الجماعات الإرهابية والكيان الصهيوني قال: دور محور المقاومة ودفاعها عن فلسطين لقد تبلور في غرب آسيا (الشرق الأوسط) والمنطقة.
وتابع قائلا يوجد محوران مختلفان بشأن القضية الفلسطينية:
1-- محور المقاومة ومشروعها المستقل عن الهيمنة الأمريكية وفي مواجهة الكيان الصهيوني وإسترجاع الحق الفلسطيني وتحرير الأرض الفلسطينية من الإحتلال الصهيوني وتحرير الشعوب من الإستبداد والدكتاتورية,
وأوضح أن محورالمقاومة المدعوم من ايران يسعى للتخلص من الهيمنة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي وتطهير المنطقة من خلايا التكفير والإرهاب وحواضنهم في العراق وسوريا ولبنان والقضاء عليهم لأنهم أداة بيد الولايات المتحده الأمريكية والصهيونية لذلك صرح قادة الصهاينة أبرزهم (نتنياهو ) بأن عدوهم الأول في العالم ، ايران وهذا شرف وفخر لإيران أنها العدو الأول لإسرائيل والتنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة وعادة ما تكون ايران داعمة لكل حركات التحرر في العالم وضد الإستكبار العالمي.
2- محور التطبيع مع العدو الصهيوني والإعتراف بالكيان الاسرائيلي وتقوده أمريكا والسعودية وبعض دول الخليج (الفارسي) والأردن ومصر والهرولة نحو قيام علاقات سياسيه وإقتصاديه وتجارية مع الكيان الاسرائيلي والتبادل الثقافي والفني والرياضي مع بعض دول الخليج (الفارسي) وزيارة وفود إعلامية وثقافية وفنية إلى الكيان الصهيوني والتكيف مع العدو وإلغاء أكثر من سبعين سنة وإستشهاد مئات الآلاف والجرحى في معارك العرب مع الكيان الصهيوني.
واعتبر هذا التطبيع، خيانة لقضية فلسطين والمقدسات مضيفا لكن الشعوب العربية ضد التطبيع وهذا ما رأيناه في قطر أثناء مباريات كأس العالم لكرة القدم ورفض العرب للوفد الإسرائيلي الإعلامي والهتاف لفلسطين وشعب فلسطين.
وتابع قائلا : لقد ضاقت اسرائيل ذرعا من قوه ايران وإمتلاكها القوه النووية لذلك وظفت أمريكا والكيان الصهيوني بعض عملائهم بالمنطقة لإختراق الأمن الإيراني ودخول الطائرات المسيرة والمواد المتفجرة الى أصفهان وإحداث أضرار في معامل اصفهان وهذا لن يوثر في معنوية الشعب الايراني الملتحم مع حكومته وهذا الشعب يدرك أن هذه المؤامرات تراهن على الفتنة وتغيير نظام الحكم الذي يقف بكل حزم ضد المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة وإفشال التطبيع مع العدو الصهيوني ورفض الإستسلام الذي لايجلب للعرب والمسلمين إلا الذل والهزيمة واخيرا ستنتصر المقاومه لأنها على حق وستهزم كل المشاريع الخيانية الامريكية والصهيونية لأنها على باطل.