وُلدَ الوصيُ فيا لهُ مِن مولدِ سعُدتْ بهِ نفسُ النبيِ محمدِ
والكعبةُ الغراءُ شعَ بريقُها فالقادمُ المولودُ خيرُ مُوحِّــدِ
أعظِمْ بهِ فهو الامامُ المرتضى ووريثُ أحمدَ سيداً عن سـيدِ
دانتْ لهُ الأفلاكُ وهي مُطيعةٌ أملاً بـفـخرٍ مستديـمٍ أرغَــدِ
نفسُ النبيِ محمدٍ أهلاً بهِطُهْرُ الجبينِ وفي الشـدائـدِ مُـفـتـدِ
شرُفت بهِ أرجاءُ مكةَ والصفا وبقاعُ ارضِ اللهِ تهتفُ يا هَدِي
وخُشوعُهُ عند الصلاةِ محجَّةٌ للســالكـينَ طريـقـةَ المـتـعـبّـدِ
يا حاملاً علَمَ الشجاعةِ والتقىيا ابنَ المدافِعِ عن عقيـدةِ أحـمدِ
يا أيها الشرفُ المنيعُ تحيةً من كلِ قلـبٍ مستنيرٍ مُـهــتـدِ
عشقَ الولايةَ فيكَ يا أهلَ النُهى ومضى ولم يأبهْ لرأيِ مُفَـنِّـد
ميلادُكَ الميمونُ في بيتِ الهُدى قد قرَّبَ المأمولَ في الزمنِ الرَّدِي
يا نفسَ أحمدَ صهرَهُ ووصيَّهُيا قاصـمَ المسـتكـبـرينَ الـفُـسَّـدِ
يا ناصرَ المبعوثِ أنتَ عضيدهُ عند النزالِ وفي الفداءِ الأوحَدِ
شهِدَتْ لكَ الأرجاءُ صَولةَ ماردٍ لم يستـكِـنْ أبـداً ولـم يـتـرددِ
يا حيدرُ الكرار يا بنَ شريفةٍ ولَدَتْ إماماً في حِمى المُتوحِّدِ
بيتُ تشرّفَ بالولــيدِ لأنــهُ هـو قـائـدٌ للـراكعينَ السُـجَّـدِ
هو بابُ علمِ المصطفى ووزيرهُ وخلـيـفـةُ اللهِ العليِّ الأمـجـدِ
أكبرتُ يومَكَ يا عليُّ فأنتَ لي نهجُ النقاءِ بغيرهِ لا أهتـدي
بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي