وخلال خطبة الجمعة، اعتير الشيخ دعموش أنَّ "الأزمة في تصاعد مستمر مع غياب الحلول واستمرار الحصار الأميركي على البلد، وليس في الأفق بوادر للحل، لأنّ الحل يبدأ بتوافق القوى السياسية، والتوافق حتى الآن مفقود بينها، والحراك السياسي الداخلي لا يؤدي إلى النتيجة المطلوبة ما لم يكن هناك إرادة جديّة لدى الجميع للتفاهم والتوافق والخروج من المأزق".
ورأى أنَّه إذا كان البعض يُراهن على الخارج ليأتي بالحل المناسب، فطالما أنّ أميركا هي جزء من ماكينة الخارج ولقاءاته حول لبنان، فلن يكون الحل لمصلحة اللبنانيين، لأنّ أميركا لا تعنيها مصلحة اللبنانيين، ولا أن يكون في لبنان رئيس قوي وشجاع ووطني، وما يعنيها هو كيف تؤمّن مصالحها وأهدافها ومصالح وأهداف الكيان الصهيوني.
وختم الشيخ دعموش بالقول: "إذا كان الأميركي يعتقد أنَّ بإمكانه بزيادة الضغوط وأخذ البلد للفوضى أن يفرض إرادته على اللبنانيين في الموضوع الرئاسي أو في غيره فهو مخطئ، فصحيح أنَّ الأميركي يحاصر لبنان ويفرض عقوبات ويمنع المساعدات ويضع الفيتوات وبإمكانه تحريك أدوات الفتنة في البلد، لكنه لا يستطيع أن يفرض إرادته على لبنان وأن يفعل فيه ما يشاء".