وتم استخدام الطين الخام في بناء هذا القبة. وجود العديد من المناظر الشبيهة بالمقابر في داخل مبنى القبة وعدم معرفة الهوية الحقيقية لها ادى إلى ظهور العديد من الروايات حول حقيقة القبر تحت هذه القبة.
ويعتبر البعض أن الشخص المدفون في هذا المبنى هو أحد قادة يعقوب ليث الصفاري الملقب بـ«زنغرود» ويعتبرون اسم زنغوله تغييرا لنفس الاسم. وتم تسجيل قبة الجرس كأحد المعالم الوطنية لإيران في 13 أبريل 1967 برقم تسجيل 650، ويعود تاريخه إلى عصر الايلخانية. ويقع هذا المبنى في جنوب غرب مدينة دامغان وفي حديقة الشهيد ملايي.
وقبة الجرس ذات مخطط مستطيل. وأبعاد المبنى 18.60 × 14.60 من الخارج و و10.40 × 40.10 سم من الداخل، وقد استخدم الطين والطوب في بنائه. وعلى الجدران الأربعة للمبنى، هناك أربعة أقواس ولكل منها يوجد باب، ويبلغ ارتفاع كل جدار حوالي 6 أمتار. ويوجد على كل جدار قوس يؤدي إلى الخارج، ويوجد فوق كل قوس نافذة مربعة الشكل، ويرجع تشييد المبنى إلى القرن السابع الهجري.
وفي دامغان، يوجد مبنى آخر يسمى مسجد الحاج شكر الله ، ويعتبر هذا المسجد وقبة الجرس فقط مبنيان بالكامل من الطوب وهما من الطراز المعماري الايراني التقليدي. عندما ترفع رأسك، يمكنك ان ترى الفن المعماري الإيراني الأصيل من خلالهما.
وتعد مدينة دامغان واحدة من أقدم وأعرق المدن الايرانية وتحظى بأهمية كبيرة عبر التاريخ وحتى يومنا هذا، حيث كانت في الايام الخوالي احدى مدن ولاية “قومس” وكانت تعتبر مركز هذه الولاية أيضاً.
وينسب تأسيس مدينة دامغان الى الملك “هوشنج نبيرة كيومرث” ثاني ملوك السلالة البيشدادية، وكانت في يوم من الايام عاصمة للامبراطورية الاشكانية وكانت تعرف ايضا بالاقليم الرابع.
وذكر اسم مدينة دامغان في اغلب كتب الجغرافيا والتاريخ، حيث اشارت غالبية ما كتب فيها الى أهمية ومكانة مدينة دامغان القديمة لأنها عبر التاريخ القديم والمعاصر، تقع على طريق الحرير، الرابط بين الغرب والشرق.
والدليل على اهمية هذا هو أن اليونانيين عندما وصلوا اليها شاهدوا تحضّرها وتمدنها وأطلقوا عليها اسم «البوابات المئة» بسبب كبر المدينة وتنوع ووفرة غذائها ومحاصيلها، وهي تعرف حتى اليوم بهذا الاسم.