ويحدث جفاف العين الناجم عن العدسات اللاصقة عندما يتدفق السائل المسيل للدموع فقط أمام العدسات اللاصقة ولا يمر عبر الظهر ، نتيجة لذلك تتبخر الدموع الموجودة على العدسة ولا تصل الرطوبة إلى الجزء المغطى بالعدسة من العين.
وغالبًا ما يتم علاج هذه الحالة باستخدام قطرات العين "المسيلة للدموع الاصطناعية" ، على الرغم من توفر بعض العلاجات الأخرى ، مثل استخدام العدسات اللاصقة المشحونة كهربائيًا ، وغرسات تحفيز الغدة الدمعية ، والمزلقات المشتقة جزيئيًا الموجودة في معدة الخنزير وغيرها من الوسائل.
وفي حين أن كل هذه الأساليب لها مزايا ، فان العلماء في معهد تراساكي للابتكار الطبي الحيوي (TIBI) في كاليفورنيا قرروا تصميم طريقة أبسط بكثير ، وهي طريقة لا تتطلب جهدًا واعيًا من جانب المستخدم.
وهذا المنتج عبارة عن عدسة لاصقة تمر من خلالها مجموعة من القنوات الدقيقة ، تتكون كل قناة من خزان تجميع الدموع في مقدمة العدسة ، إلى خزان مفتوح أسفل العدسة ، ويتم ترتيب القنوات في نمط حلزوني دائري ، كل منها ينقل الدموع بالقرب من مركز العدسة وينشرها حول الحواف ، ونتيجة لذلك يظل مركز العدسة حيث يوجد بؤبؤ العين واضحًا تمامًا.
والنقطة الهامة أن عملية نقل الدموع للعدسة لا يتم تنشيطها بأي شيء آخر غير الضغط الذي يضعه الجفن عليها عندما ترمش ، هذا يعني أن العدسات اللاصقة تعمل عندما يومض مرتديها بشكل طبيعي.
وتم اختبار هذا المنتج بالفعل على جهاز يحاكي الوميض. ويجري الآن التخطيط لإجراء تجارب على بعض الحيوانات والبشر.
وقال علي خادم الحسيني ، المدير التنفيذي لشركة TIBI: "إن الأساليب المبتكرة التي استخدمها فريقنا توفر حلاً محتملاً لملايين الأشخاص ، ونأمل ان نوسع جهودنا لتحقيق هذا الحل".