وشدد البيان على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية، وحماية القدس وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما فيها حقه في تقرير المصير والعودة إلى أراضيه. ودعا الفصائل الفلسطينية إلى وضع خلافاتها جانباً، ومواصلة الجهود في مواجهة سياسات الكيان الصهيوني، بما فيها تهويد القدس.
ودعا البيان إلى الوقف الفوري لكل الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، والإنهاء الفوري للحصار المفروض على قطاع غزة. وأكد محورية القضية الفلسطينية، ودعم المنظمة اللامشروط للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه وتقرير مصيره وسيادته على أرضه، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
ودان البيان بشدة كل أشكال الإرهاب، مشدداً على ضرورة محاربته وتجفيف منابع تمويله للحد من انتشاره، ولا سيما في منطقة الساحل وشرقي افريقيا. كما دان جميع أنواع التدخلات في شؤون الدول، ودعا إلى احترام سيادة كل الدول الأعضاء في المنظمة واستقرارها وسلامتها، والابتعاد عن الطائفية والفئوية والعرقية.
في السياق، ندّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، يزيد بن حمودة، بالاعتداء على المصحف الشريف، كما أعلن إطلاق استراتيجية تعاون بين الدول الأعضاء في مجال "الأمن السيبراني" لتعزيز الأمن الفكري وإنشاء مركز للدراسات والابحاث.
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، استقبل، اليوم الإثنين، في مقر الوزارة، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، الموجود في الجزائر للمشاركة في أعمال الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وتم، خلال اللقاء، عرض التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من جراء التصعيد العنيف الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار الوزير لعمامرة إلى تعليمات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بصفته الرئيس الحالي للقمة العربية، إلى ضرورة التحرك في مختلف المستويات لوضع حد لهذه الانتهاكات من خلال توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.