واجرى "الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" وزير خارجية قطر ، خلال زيارته لطهران يوم الأحد، مباحثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ، قبل ان يعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا تناول فيها المشاورات التي أجريت.
وعبر آل ثاني عن ارتياحه لوجوده في طهران والترحيب الذي لقيه خلال هذه الزيارة، وقال: أكدنا على أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وبحثنا القضايا الإقليمية والدولية، وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، تحث قطر جميع الأطراف على العودة إلى هذا الاتفاق. كما تحدثنا عن زيادة الأمن الإقليمي وتقليل التوترات في المنطقة.
وشدد رئيس السلك الدبلوماسي القطري على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وعلى حسن الجوار وأضاف: نريد أن تكون هذه العلاقات مع جميع دول الجوار.
* لا نقبل التهديد باستخدام القوة ضد أي دولة
وصرح وزير خارجية قطر: لقد أتيحت لنا الفرصة لمناقشة سوء التفاهم الأخير بشأن قضية أوكرانيا. نحن نشجع الأطراف على الحوار لحل المشاكل وسوء الفهم وموقفنا من إيران واضح وثابت و قطر تريد من الجميع الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولا نقبل التهديد باستخدام القوة ضد أي دولة.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: لقد أتيحت لنا الفرصة لمناقشة التطورات في أفغانستان.
وندد بإلاساءة للقرآن وحرق القرآن الكريم في أوروبا، وأضاف: هذا عمل ينشر الكراهية ويؤدي إلى مزيد من الخلافات بين الأديان المختلفة والإسلام يدعو إلى التعايش.
وأشار وزير الخارجية القطري إلى التطورات الأخيرة في فلسطين وقال: قطر تدين بشدة التوتر والتصعيد الأخير للحكومة الجديدة للكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين ، وندعو هذا الكيان إلى وقف الإجراءات الأحادية الجانب وتخفيف التوترات ، لأن هذه التوترات قد تؤدي إلى وضع أكثر خطورة ويجب التأكيد على العملية السياسية وحل الدولتين .
* نامل بالتوصل إلى اتفاق ورفع اجراءات الحظر
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حول زيارة رئيس البنك المركزي الإيراني إلى قطر: إيران دولة مجاورة وهناك تحديات تتعلق بالنظام المصرفي في إيران ونأمل أن يتم التوصل لاتفاق نووي ورفع اجراءات الحظر ، وتأتي زيارة رئيس البنك المركزي الإيراني إلى قطر لبحث الآليات المناسبة لزيادة التعاون التجاري بين البلدين.
* امريكا ارسلت رسائل إلى إيران
وعن تفاصيل الرسائل التي نقلها الى إيران، قال: الرسائل كانت من مختلف الأطراف وحول قضايا مختلفة، فالآن فرصة مواتية لحل المشاكل المتعلقة بالاتفاق النووي وتهيئة الظروف المناسبة للعودة إلى الاتفاق. كما أعطتنا أمريكا سلسلة من الرسائل لنقلها إلى إيران، بخصوص قضايا لها علاقة بهذا الاتفاق واخرى قد لا تكون لها علاقة مباشرة بهذه القضية.
كما قال وزير الخارجية القطري ردا على سؤال حول تبادل الزيارات بين المسؤولين الإيرانيين والقطريين: لدينا تعاون تاريخي مع إيران ونحن جيران، والعلاقات بين البلدين مستمرة على مستوى رئيسي البلدين. العلاقات الإيرانية القطرية مهمة للاستقرار الإقليمي، سواء من حيث المشاورات السياسية أو العلاقات بين الشعبين.
وقال آل ثاني: إن قطر تسعى دائمًا إلى زيادة العلاقات بين دول المنطقة وإيران قدر الإمكان، وبالنظر إلى علاقات الجوار والعلاقات التاريخية ، هناك العديد من القضايا المشتركة بين البلدين. بما في ذلك القضايا الدينية والثقافية بين البلدين.
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رداً على سؤال حول إمكانية استضافة قطر للحوار الإيراني الأمريكي؟ : عملنا مبني على التفاؤل وعدم اليأس. نحاول قدر الإمكان إزالة المخاوف والهواجس بين طرفي الاتفاق حتى يتم خلق بيئة مناسبة للمحادثات، بغض النظر عن مكان انعقاد هذه المحادثات.
وقال: إن قطر تتطلع إلى الاستقرار في المنطقة والتوصل إلى اتفاق نووي، لأنه عامل مهم للاستقرار في المنطقة. الوضع الذي نحن فيه اليوم، في الأسابيع والأشهر الماضية، لم يكن للأسف وضعًا جيدًا وإيجابيًا، ونحاول تهدئة الموقف وحل سوء التفاهم من أجل الاستعداد للعودة إلى الاتفاق.