واستطلعت الأناضول آراء سكان كوبنهاغن، عاصمة الدنمارك، حول حادثة حرق القرآن الكريم.
وشهدت السويد والدنمارك وهولندا في الآونة الأخيرة عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من قبل شخصيات يمينية متطرفة، يتصدرها زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان.
والجمعة، قام بالودان بحرق المصحف أمام مسجد تابع لجمعية الجالية الإسلامية عقب انتهاء صلاة الجمعة في حي "دورثيفج"، وحاول استفزاز المصلين في المسجد.
وبهذا الخصوص، قالت آني أندريسيم، عالمة دنماركية (35 عامًا)، إن "بالودان كان يفعل ذلك فقط لإثارة غضب الناس".
وأضافت: "لذلك لا أعتقد أن ما يفعله منطقي، من الناحية القانونية، يمكنه أن يفعل ما يشاء، يمكنه أن يقول ما يشاء، لكن هذا لا يعني أنها كانت خطوة صحيحة"، وتابعت قائلة: أنا "شخصياً لا أهتم لأني لست مسلمة، لكن يمكنني أن أرى المسلمين محبطين".
وأشارت أندريسم إلى أنه "في دول مثل السويد والنرويج والدنمارك، فإن مثل هذه الأعمال مسموح بها لحماية حرية التعبير".
كما وصف رجل الأعمال الدنماركي دورشيمي سفين، ( 51 عامًا) ، بالودان بأنه "مجنون" ، قائلاً إنه لا يفهم سبب السماح للشرطة والدولة بتكريس الكثير من الوقت لهذا الرجل.
وأضاف متسائلاً: "لماذا تفعل ذلك إذا كان مثل هذا السلوك يغضب الناس أو ينزعجهم؟".
وفي السياق نفسه، قال مواطن دنماركي آخر، طلب عدم ذكر اسمه، إن تصرف بالودان يسبب المشاكل فقط.
وقال رئيس الجالية الإسلامية الدنماركية محمد نعمة إن المسلمين تصرفوا بحكمة في مواجهة هذا العمل الاستفزازي، الذي وصفه بـ"المرض".
ونوّه نعمة لقد "تألمنا لكن الحمد لله لم نتفاعل.. القرآن الكريم في قلوبنا، ولا أحد يستطيع أن يخرجه من قلوبنا".
في غضون ذلك، تجمعت مجموعة من المسلمين في الدنمارك، الأحد، خارج السفارة التركية في كوبنهاغن للاحتجاج على حرق نسخة من القرآن بشكل استفزازي.
وكان من بين الحشد السفير التركي لدى كوبنهاغن، رضا هاكان تكين، وممثلو المنظمات غير الحكومية ومواطنين أتراك وأجانب، كما تمت تلاوة آيات من القرآن الكريم مع ترجمة باللغة الدنماركية.
المصدر: وكالة الأناضول للأنباء