وقال ترامب (خلال مؤتمر صحفي) "إنه سيستخدم سلطاته التنفيذية لتمويل بناء الجدار الحدودي.. وأتوقع أن ينجح الجدار بنسبة مئة في المئة".
وكان مجلس النواب الأميركي قد صدق على مشروع قرار التمويل الحكومي الذي يتيح توفير مبلغ مليار وثلاثمئة مليون دولار لبناء 88 كيلومترا جديدا من السياج الحدودي، وهو أقل بكثير من مبلغ الخمسة مليارات وسبعمئة مليون دولار الذي طلبه ترامب.
وقد استنكر قادة ديمقراطيون فورا إعلان ترامب، واعتبروه "انقلابا عنيفا" على الدستور، وكتبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وتشاك شامر رئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ (في بيان مشترك) أن "الإعلان غير القانوني للرئيس المنطلق من أزمة غير موجودة، هو انقلاب عنيف على دستورنا".
وأضافا "الإعلان يزعزع الولايات المتحدة من خلال سرقة تمويلات الدفاع التي سنكون بحاجة إليها عند وقوع أي طارئ على أمن جيشنا وأمتنا... الكونغرس سيدافع عن سلطاتنا الدستورية في المجلس وفي المحاكم وأمام الجمهور بكل وسيلة متاحة".
ومن المقرر أن يوقع ترامب على مشروع قانون الموازنة خلال يومين، بعد أن أقرها الكونغرس بأغلبية كبيرة في وقت متأخر من مساء أمس الخميس دون تمويل للجدار، مما شكل هزيمة تشريعية لترامب.
يشار إلى أن حالة الطوارئ حق يمنحه الكونغرس للسلطة التنفيذية وعلى رأسها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة بسرعة وحسم، ويحق له أن يتجنب أي قيود أو حدود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات.
ويتطلب إعلان "قانون الطوارئ القومي" أن يبلّغ الرئيس الكونغرس بوجود أزمة طارئة وإعلان ما يتطلب للتعامل معها، ويفرض على الرئيس أن يبلغ دوريا الكونغرس بمستجدات الأزمة.
ومن أشهر حالات الطوارئ التي عرفتها الولايات المتحدة: إعلان الرئيس باراك أوباما حالة الطوارئ القومية بسبب انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير عام 2009، وإعلان الرئيس جورج بوش الابن الطوارئ عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.