وأكد ديوان الوقف الشيعي في العراق أن سماح السلطات السويدية لزعيم حزب متشدد متطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف جريمة نكراء وإساءة صريحة لملايين المسلمين حول العالم.
وفيما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
صدق الله العلي العظيم
يعيش العالم منذ سنوات أجواءً مشحونة بالبغضاء والكراهية بسبب التصرفات الرعناء التي يمارسها السياسيون وهم في ذات الوقت يتشدقون بمفهوم الإنسانية وحقوق الإنسان واحترام الشعوب لكنهم أبعد ما يكونون منها، حتى أصبح المسلمون ورموزهم ومعتقداتهم هدفا لحماقات المتطرفين وهمجيتهم وإجرام المنحرفين واستهتارهم ومنها ما حدث اليوم من جريمة نكراء وإساءة صريحة لملايين المسلمين حول العالم وهو سماح السلطات السويدية لزعيم حزب متشدد متطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف.
إذ يُعد هذا العمل المشين جريمة نكراء يدل على حقدهم الدفين تجاه الإسلام والمسلمين كما يحمل في طياته الإهانة للأمة الإسلامية جمعاء، وهي حتما تؤدي إلى زعزعة الاستقرار العالمي بعد ضرب قيم التسامح والتعايش السلمي.
وفي الوقت الذي يستنكر فيه ديوان الوقف الشيعي هذه الجريمة البشعة فكلنا على يقين أن هذه الأفعال اللاأخلاقية لن تنال من قداسة القرآن الكريم وهو باق كتاب يدعو إلى قيم الخيروالهداية واحترام الأديان والإنسانية ونطالب ذوي العقول المنصفة وأصحاب الحكمة والمؤسسات الدولية بالوقوف في وجه تلك الممارسات والحيلولة دون تكرارها لتجنب الإساءة إلى الاديان التي قد تستتبع إعمال عنف عنصرية لا سمح الله.
ونحمّل السلطات السويدية مسؤولية تكرار الإساءة إلى المقدسات الإسلامية واستفزاز المسلمين حول العالم وعليها أن تقوم بواجبها تجاه من يريد زعزعة الأمن المجتمعي والعيش المشترك بين مختلف الطوائف والأديان ومحاسبة هؤلاء المجرمين وردعهم الذين يظنون أنهم يحطون من قدر كتاب الله تعالى بفعلتهم الدنيئة..
قال تعالى: "وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُليَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".