يذكر أن أنظمة الصواريخ الحالية لوكالة "ناسا" تعتمد على الطريقة التقليدية للدفع الكيميائي التي تعود إلى قرن من الزمن بما في ذلك نظام الإطلاق الفضائي الذي أرسل صاروخ "أرتميس1"، العام الماضي، في رحلة ذهاب وعودة تاريخية إلى القمر.
ما هي الطريقة التقليدية؟
الطريقة التقليدية التي تستخدمها وكالة "ناسا" حاليا يتم فيها خلط عامل مؤكسد يعطي التفاعل المزيد من الأكسجين للاحتراق به بوقود صاروخي قابل للاشتعال لإنشاء نفاثة مشتعلة من الدفع، بحسب المجلة " livescience" العلمية.
وأشارت الوكالة إلى أن النظام النووي المقترح سوف يسخّر التفاعل المتسلسل من تمزيق الذرات لتشغيل مفاعل انشطار نووي سيكون "أكثر كفاءة بثلاث مرات أو أكثر" ويمكن أن يقلل أوقات رحلات المريخ إلى جزء صغير من الأشهر السبعة الحالية.
وقالت مديرة وكالة"داربا" ستيفاني تومبكينز إن "وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة ووكالة ناسا تتمتعان بتاريخ طويل من التعاون المثمر في تطوير التقنيات لتحقيق أهدافنا الخاصة، بدءا من صاروخ"ساترن ف" الذي نقل البشر إلى القمرلأول مرة، مرورا بخدمة الروبوتات وإعادة تزويد الأقمار الصناعية بالوقود".
وأضافت أن "مجال الفضاء أمر بالغ الأهمية للتجارة الحديثة والاكتشافات العلمية والأمن القومي".
وفي السياق نفسه، يذكر أن "ناسا" بدأت أبحاثها في المحركات الحرارية النووية في عام 1959، مما أدى في النهاية إلى تصميم وبناء المحرك النووي لتطبيق المركبات الصاروخية "نيرفا"، وهو مفاعل نووي صلب تم اختباره بنجاح على الأرض، لكن هذا البرنامج لم يؤت ثماره أبدا، ففي أواخر الستينات حصل انخفاض حاد في تمويل البرنامج وتم إلغاؤه في عام 1973.
ما هي آلية عمل الطاقة النووية؟
تولد المحركات النووية قوة دفع أقل من نظيراتها الكيميائية، ولكن يمكنها إطلاق النار بشكل أكثر كفاءة لفترات طويلة من الوقت، حيث تدفع الصواريخ بشكل أسرع وأكثر، وتعمل المفاعلات عن طريق توليد الكهرباء التي تجرد الإلكترونات من الغازات النبيلة مثل الزينون والكريبتون، والتي يتم تفجيرها من دافع المركبة الفضائية كحزمة من الأيونات تدفع الصاروخ للأمام، حسب موقع "sciencealert"
ما هي مهمام أرتيمس؟
كانت رحلة "أرتميس1" هي الأولى من بين ثلاث مهام تختبر الأجهزة والبرامج والأنظمة الأرضية التي تهدف في يوم من الأيام إلى إنشاء قاعدة على القمر، ونقل أول البشر إلى المريخ، ستتبع هذه الرحلة التجريبية الأولى "أرتميس 2"، و"أرتميس 3" في الأعوام 2024، و2025، و2026 على التوالي، وسيقوم "أرتميس 2" بنفس الرحلة التي قام بها "أرتميس1"، ولكن مع طاقم بشري مكون من أربعة أشخاص، وسيرسل "أرتميس 3" أول شخص ملون يهبط على سطح القمر في القطب الجنوبي للقمر.