واعتبر لازاريني أن بعض تلك الدول لا تضع أموالها في مكانها الصحيح، عندما تعبر عن دعمها للاجئين المحاصرين، مطالبا دبلوماسيي كبرى الدول المانحة، بالمساعدة في تمويل طلب الميزانية الجديدة لـ"أونروا" بقيمة 1.6 مليار دولار هذا العام، وهي الأموال التي ستخصص أولا لسد عجز بعدة ملايين من الدولارات.
وأوضح لازاريني للصحفيين قائلا: "للعام الرابع على التوالي، ننهي العام 2022 بعجز ضخم تبلغ قيمته 70 مليون دولار.
وعبر عن أسفه أن الوكالة لم يعد لديها مورد تمويل موثوق أو قدرة على التنبؤ بالتمويل الذي سوف تحصل عليه، معربا عن مخاوفه من زيادة التوتر والاضطرابات وعدم اليقين والعنف بالمنطقة "في وقت تكافح فيه الوكالة للحفاظ على بقاء أنشطتها الخاصة".
وحذر لازاريني من أنه إذا لم تحصل "أونروا" على التمويل الكافي "فقد نصل في مرحلة ما إلى نقطة تحول"، ونواجه تعليقا للأنشطة في "مثل هذه المنطقة المضطربة".
جدير بالذكر أن "أونروا" تأسست في أعقاب احتلال الكيان الصهيوني لاراض فلسطينية عام 1948، لخدمة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على ترك منازلهم، والذين يقترب عددهم اليوم من 6 ملايين نسمة معظمهم يعيشون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعدد من دول الجوار في غرب اسيا، حيث تقدم الوكالة خدمات اجتماعية إضافة إلى توفير فرص تعليم ووظائف للكثيرين.