وأفاد الديوان الملكي الأردني بأن نتنياهو التقى بالملك في عمّان، وهي زيارة غير معلنة مسبقاً، وتأتي في سياق توتر في العلاقة إثر اقتحام المسجد الأقصى من وزير الأمن الداخلي الصهيوني إيتمار بن غفير، ومنع سفير الأردن من دخول المسجد.
وقال الديوان الملكي: إن "الملك عبد الله شدد خلال لقائه نتنياهو على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وعدم المساس به".
وأكد الملك لنتنياهو "ضرورة الالتزام بالتهدئة، ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام"، مشدداً على "ضرورة وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام"، حسب وصفه.
وأعاد الملك التأكيد على "موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية".
ويأتي اللقاء الأول من نوعه بين الملك ونتنياهو منذ العام 2018، في إطار تأزم موقف رئيس حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة في الداخل الإسرائيلي، إذ يتظاهر عشرات الآلاف منذ أيام مطالبين بإسقاطه، في حال إصراره على تقديم تعديلات تمس قضاء الاحتلال.
وفي العام 2021، اندلعت أزمة بين حكومة نتنياهو السابقة والأردن، حينما رفضت عمّان السماح لنتنياهو بالسفر إلى الإمارات عبر أجوائها؛ ردّاً على رفض "تل أبيب" السماح لولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله بالسفر إلى القدس المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى.