وقال الجنرال الألماني إن مثل هذا التحرك من قبل الولايات المتحدة يوضح بطبيعة الحال أن واشنطن تخلت عن التزاماتها تجاه حلفائها في أوروبا، وقال: "هذه تعد خيانة لأمن الحلفاء الأوروبيين".
كما أشار إلى أن عواقب إنهاء هذه المعاهدة ستكون "صعبة للغاية" بالنسبة لجميع الأطراف، محذرا من أن الوضع "سيكون أسوأ مما هو عليه الآن".
وأعرب كويات عن أمله في أن تتمكن روسيا والولايات المتحدة من الحفاظ على المعاهدة المذكورة، لافتا إلى الحاجة لإعادة إحياء عمليات التفتيش المتبادل التي توقفت عام 2001.
وأعلنت الولايات المتحدة في 1 فبراير على لسان رئيسها دونالد ترامب ووزير خارجيتها مايك بومبيو، أنها قررت تعليق تنفيذ التزاماتها في إطار معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى اعتبارا من اليوم الثاني من الشهر ذاته، مع الانسحاب الكامل من الاتفاق بعد مرور 6 أشهر بذريعة انتهاك روسيا المعاهدة.
وردا على هذه الخطوة أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق موسكو التزامها بالمعاهدة مؤكدا أن روسيا ستباشر في تطوير صواريخ أرضية فرط صوتية متوسطة المدى لمواجهة الاختلال الصاروخي الذي قد ينجم عن انسحاب واشنطن من المعاهدة.
جدير بالذكر أن معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى عقدت في 8 ديسمبر 1987 بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة حيث اتفقت الدولتان على النزع التام للصواريخ ومنصاتها التي يتراوح مدى إطلاقها بين 500 و5.5 ألف كيلومتر وعدم نشر هذه الصواريخ على اليابسة في أوروبا.