هذان الفلكيان وهما مايك براون وقسطنطين باتيجين، تحدثا عن وجود كوكب جليدي عملاق خارج مدار بلوتو، لكنه ضمن منظومتنا الشمسية، وأن كتلته توازي ما بين 5 إلى 10 أضعاف كتلة الأرض، لكنها لم يتعرفا بصريا على هذا الكوكب "إكس"، واكتشفا وجوده من خلال حركة الكواكب القزمية وغيرها من أجرام سماوية أصغر اكتشفت في المناطق الخارجية من النظام الشمسي!
هذا الكوكب الغامض كان يعرف في السابق بالكوكب العاشر، إلا أنه يسمى الكوكب التاسع بعد أن تم نزع صفة كوكب عن بلوتو في عام 2006.
جرى البحث عن الكوكب "إكس" المفترض لأكثر من مائة عام، ويعتقد الكثيرون من علماء الفلك أنه ببساطة غير موجود، ومع ذلك وبحسب ملاحظات باتيجين وبراون، يوجد جرم سماوي آخر يدور حول الشمس بالإضافة إلى الكواكب المعروفة.
منطقة البحث عن الكوكب الغامض هي منطقة حزام كويبر، حيث يحاول العلماء بلا جدوى حتى الآن العثور على الكوكب التاسع.
وفي الأساس كانت عمليات البحث مرتبطة بحزام كويبر وهو مجموعة من الأجسام العابرة لنبتون، وأكبرها بلوتو، وأطلق مرارا على العديد من الأجسام الكبيرة في حزام كويبر اسم الكوكب المجهول، إلا أن الأمر لم يتأكد حيث لم يتبين أن أيا من هذه الأجسام أكبر من بلوتو.
كوكب هذين الفلكيين، أثقل بعشر مرات من الأرض، فيما تبدو فترة مداره حول الشمس طويلة بشكل لا يصدق، حوالي 15 ألف سنة. والحد الأدنى لمسافة الكوكب من الشمس هو 200 وحدة فلكية، أي 200 مرة أكثر مما هي عليه الأرض بالنسبة إلى الشمس، في حين يتراوح الحد الأقصى بين 600 إلى 1200 وحدة.
وجد العالمان ما يشير إلى الكوكب المفترض الجديد أثناء دراسة مدارات ستة أجسام كبيرة في حزام كويبر، توحي مساراتها بأنها تتعرض لقوة جاذبية غير محددة، وتوصلا في دراستهما إلى وجود فرصة بنسبة 0.007 في المائة فقط بأن تكون هذه الميزات مصادفة عابرة.
الفلكيان يشيران إلى أن ما توصلا إليه مجرد فرضية، فيما يؤكد براون أن إمكانية إثبات وجود الكوكب التاسع في النظام الشمسي تتأتي فقط بالطريقة البصرية، ويفترض براون وباتيجين أن مثل هذا الأمر سيستغرق حوالي خمس سنوات من البحث عن الكوكب باستخدام التلسكوبات، وحتى ذلك الحين من السابق لأوانه القول إن النظام الشمسي انضم إليه كوكب تاسع.