وفي حين أن الدهون تحت الجلد هي المادة الهشة التي يمكنك قرصها بأصابعك، فإن الدهون الحشوية مخفية في أعماق تجويف البطن. وهذا الموقف الصعب يجعله قنبلة موقوتة، ويزيد من خطر تعرضك لمشاكل صحية مختلفة، بدءا من مرض السكري وانتهاء بأمراض القلب.
ولحسن الحظ، يمكن أن يساعد مشروب واحد شهير في القضاء عليه.
فوفقا لبحث نُشر في مجلة Bioscience وBiotechnology وBiochemistry، فإن المشروب الذي قد يساعد في تقليل دهون البطن العنيدة هو الخل.
وعلى الرغم من أن الخل قد يكون له تأثير حامض، إلا أنه مرتبط بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية - ليس أقل من انخفاض مستويات الكوليسترول وفقدان الوزن، فالخل هو عنصر أساسي في كل خزانة مطبخ، وهو ببساطة مزيج من حمض الأسيتيك والماء، المصنوع من خلال التخمير.
وعندما يتعلق الأمر بالدهون الحشوية، يبدو أن الجزء الفعال من المشروب هو حمض الأسيتيك.
وسبق أن ثبت أن هذا المكون "يمنع تراكم الدهون في الجسم" في النماذج الحيوانية.
لذلك، قررت هذه الدراسة اختبارها، من خلال النظر إلى المشاركين "البدينين" مقسمين إلى ثلاث مجموعات بناء على مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر. وغالبا ما يكون محيط الخصر مؤشرا على ارتفاع مستويات الدهون الحشوية. وبسبب موقع هذا النوع من الدهون، لا توجد أدلة بصرية كثيرة يمكن أن تكشفها.
وتم إعطاء الأشخاص الخاضعين للدراسة 500 مليلتر من مشروب يحتوي إما على 15 مليلترا من الخل أو 30 مليلترا أو بدون خل على الإطلاق.
وبعد اتباع نظام الشراب هذا لمدة 12 أسبوعا، لاحظ الباحثون انخفاض الدهون الحشوية "بشكل ملحوظ" في مجموعتي الخل.
كما لاحظوا انخفاضا في وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر لدى المشاركين، وقد نال نوع معين من الخل الكثير من الثناء عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن - خل التفاح.
ويوضح أن هذا الخل يمكن أن يساعد في إبطاء امتصاص النشويات في الطعام. وهذا يمكن أن يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول ويقلل من شهيتك.
ووجدت دراسة نشرت في مجلة الأطعمة الوظيفية أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا لإنقاص الوزن مكملا بالمشروب كانوا قادرين على إنقاص المزيد من الوزن.
ومع ذلك، خلصت دراسة أجريت عام 2016 إلى أن "خل عصير التفاح ربما لن يساعد أي شخص على إنقاص وزنه، ولكنه قد يساعد أولئك الذين يعانون من مستويات السكر في الدم أو الكوليسترول".
في الواقع، شهد المشاركون الذين تناولوا خل التفاح انخفاضا بنسبة 13% في إجمالي الكوليسترول لديهم.
كان هذا "مثيرا للإعجاب بشكل خاص" لأن المتطوعين كانوا جميعا يتمتعون بصحة جيدة في البداية، مع مستويات طبيعية من الكوليسترول.
ويرجى الحذر من استخدام أي منتج قبل استشارة الطبيب المختص.