وخلال حديثه إلى عمّال مصنع "أوبوخوف" التابع لكونسورتيوم الصناعات الصاروخية "ألماز - أنتي" (Almaz-Antey) في بطرسبورغ، أشار بوتين إلى أنّ روسيا تنتج "صواريخ دفاع جوي أكثر 3 مرات في السنة مقارنةً بما تنتجه الولايات المتحدة".
كما أضاف أنّ "الصناعات الدفاعية الروسية تنتج صواريخ دفاع جوي لأغراض مختلفة في العام الواحد تقريباً، مثل جميع المؤسسات الصناعية العسكرية في العالم"، مشيراً إلى أنّ "الإنتاج الروسي يمكن مقارنته بالإنتاج العالمي جملةً".
وتابع بوتين: "من وجهة نظر النتيجة النهائية والنصر الذي لا مفر منه، هناك العديد من الأشياء التي لم تختف، والتي هي أساس انتصار روسيا، وأهمها وحدة الشعب الروسي متعدّد الجنسيات وتماسكه".
كذلك، أشاد بوتين بـ"شجاعة وبطولة المقاتلين في إطار العملية العسكرية الخاصة وعلى خط المواجهة"، وبـ"عمل المجمع الصناعي العسكري، والمؤسسات، والشعب، والاقتصاد بأكمله، لأنّ كلاً من هذه الروابط: الصناعة، وحالة النظام المالي العام، والمجال الاجتماعي، بما في ذلك كل ما يتعلّق بدعم العائلات التي تتطلّب اهتماماً خاصاً من الدولة، والرعاية الصحية، تخلق الأساس للتطور الفعّال والانتصار"، مؤكداً أنّ "الانتصار مضمون من دون أي شك".
وفي ما يتعلّق بالسلطات الأوكرانية الحالية، قال بوتين إنّ "السلطات تمجّد ستيبان بانديرا، الذي كان شريكاً لهتلر"، مضيفاً أنّ "الجيش الأوكراني يواصل استخدام فرق الإعدام لمنع جنوده من التراجع أو الاستسلام، كما يستمر بإطلاق النار على المدنيين في دونباس وفي المناطق المحيطة".
وتابع بوتين أنّ لديه "كل الأسباب لتسمية النظام الحالي بالنازي الجديد، ولتقديم المساعدة بواسطة القوات المسلحة لهؤلاء الناس الذين يعدّون أنفسهم جزءاً من الثقافة الروسية، والمتحدّثين الأصليين باللغة الروسية، والذين يعتزّون بكل ذلك بقدر اعتزازهم بثقافتهم وتقاليدهم"، مؤكّداً أنّه لا يسعه "إلا أن يحميهم".
وأعلن بوتين أنّ مستوى كفاءة المؤسسات الصناعية الروسية يسمح لها باستبدال منتجات الشركات المصنعة الأجنبية، التي تركت السوق المحلية.
وخلال لقائه المحاربين القدامى، بمناسبة مرور 80 عاماً على كسر الجيش الروسي حصار القوات الألمانية وحلفائها لمدينة لينينغراد (سانت بطرسبورغ حالياً)، قال بوتين إنّ "بلاده فعلت كل شيء من أجل تسوية مسألة إقليم دونباس بالوسائل السلمية؛ لكن اتضح، أنّ الحل بهذه الطريقة مستحيل".