وذكرت "موديز"، وهي وكالة توفّر البحوث المالية الدولية عن السندات الصادرة عن الكيانات التجارية والحكومية، أنّ متوسط أسعار النفط هذا العام سيظل دون 100 دولار للبرميل، وهو متوسط خام برنت القياسي العالمي للعام الماضي.
وأضافت أنّ مسار أسعار النفط هذا العام لا يزال ضبابياً، ويعتمد على النتائج الاقتصادية في الاقتصادات الكبرى.
وأشارت إلى أنّ تراجع أسعار النفط، منذ حزيران/يونيو، يشير إلى انحسار توقعات السوق لنمو الطلب على النفط في ظل مخاطر ركود عالية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وذكرت أنّ هذا الانخفاض يشير إلى تراجع توقعات السوق لنمو الطلب على النفط، في ظل تراجع للطلب الصيني، في المدى القريب.
ويعود تراجع طلب الصين على النفط، والتي تُعَدّ أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إلى البروتوكولات الصارمة التي اتخذتها الصين لمكافحة فيروس كورونا بعد زيادة حالات الإصابة.
وأكّدت "موديز" أنّه إذا استمر "الضعف الاقتصادي"، أو تفاقم، في الصين أو أوروبا أو الولايات المتحدة، فقد تتراجع أسعار النفط إلى أقل من المستويات الحالية، البالغة 80 دولاراً للبرميل.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت، في وقت سابق، عن خبراء اقتصاديين، قولهم إنّ اقتصادات الاتحاد الأوروبي مقبلة على ركود في عام 2023، بسبب ارتفاع نسبة التضخم والنقص في موارد الطاقة في أوروبا.
بدورها، كشفت وكالة "بلومبرغ" بوادر حدوث ركود اقتصادي كبير في الولايات المتحدة الأميركية، وأشارت إلى أنّ عدداً من المؤشرات التي تدلّ على اقترابه بدأت.