وأقدم ما فيها معبد للنار يرجع تأريخه إلى الحقبة التي سبقت العصر الإسلامي، كما فيها أطلال لمقبرة باسم “جغتين كيسور” التي هي في الحقيقة مدفن أحد أمراء المغول وقد تم تشييدها في العهد الإيلخاني إبان القرن السابع الهجري.
,فضلاً عن ذلك هنا آثار أخرى في هذه القرية، ولا سيما عدد من القلاع التراثية مثل “دختر شوراب” و “قبر بيران ويسه” و “بشن”، كما فيها بقعة مقدسة لأحد السادة الهاشميين يرجع تأريخ تشييدها إلى العهد الصفوي، ويقال إن المدفون فيها هو شقيق الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، هذا إلى جانب مسجد “بجستان” القديم.
والأجواء في مدينة “كناباد” حارة جافة في فصل الصيف وباردة في فصل الشتاء، وأراضيها سهلية وجبلية لذلك يزاول أهاليها مهنة الرزاعة وتربية المواشي إلى جانب مزاولة بعض الحرف اليدوية.
ويذكر المؤرخون وعلماء الآثار أن هذه المدينة تضرب بجذورها في العهد الإخميني ويؤكدون على أنّها قد انتعشت إبان العهدين السلجوقي والخوارزم شاهي، أي منذ القرن الخامس حتى السابع الهجري، لكنها في العهد الصفوي أصبحت ساحة لحروب دامية، أي منذ القرن العاشر حتى الثاني عشر الهجري، حيث كانت مسرح صراع بين الصفويين والأوزبك، ومع ذلك فقد شهدت رونقاً وازدهاراً حضارياً في هذه الفترة من تأريخها الحافل بالأحداث.