وأشار إلى ذلك، الأكاديمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بمدرسة "القرآن والعترة" في جامعة طهران، هاني جيت جيان، في المحاضرة السابعة عشرة من سلسلة محاضراته حول سورة "التوبة" المباركة.
وتطرق إلى تفسير الآية 60 من سورة التوبة المباركة حول المجاهدين "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" قائلاً: إن الآية تكشف بوضوح أن الصدقات ليست للمجاهدين كما أن الغنائم أيضاً هي أنفال لله والرسول وإن أجر المجاهدين عند الله.
وهنا لا بد من التذكير بأن المقصود بـ "أن الأنفال لله والرسول صلى الله عليه وآله" هو أنها لـ "بيت المال" أي للدولة الإسلامية، وإلا ماذا يفعل الله والرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ بهذه الأموال.
وأشار الى الآيتين الـ11 و12 من سورة التحريم وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" و"وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ"، قائلاً: أمر الله تعالى رسوله الكريم بإعلان السيدة مريم ـ سلام الله عليها ـ والسيدة آسية أسوة وقدوة لنساء العالم.
وقال إن الله أمر رسوله ـ صلى الله عليه وآله ـ بالتعريف بهما أسوة للمرأة مؤكداً لا فهم لدينا من مقام المرأة وعندما نريد التحدث عن المرأة نقوم بمقارنتها بالرجل ومقارنة حقوقها بحقوق الرجل.
وأردف "هاني جيت جيان" موضحاً أن للمرأة مقام رفيع في الإسلام وهناك تعابير عن المرأة في القرآن والحديث تدهش العقل وإننا ما لم نعرف المرأة لن نتعرف على الرجل أيضاً.