ونقلت الصحيفة عن مصدر في المقاومة بغزة، قوله: "عقدت الفصائل خلال الفترة الأخيرة، سلسلة لقاءات للتباحث في التحدّيات التي يفرضها وجود قيادة فاشية عنصرية في دولة الاحتلال، وطريقة التعامل معها، وسط تقديرات بأن حكومة كيان الإحتلال الجديدة ستدفع بالأوضاع إلى التفجّر، ما يعني أن المواجهة ستكون شبه حتمية في مختلف الجبهات، بما فيها قطاع غزة".
وأضاف المصدر:"بناءً على تلك التقديرات، كثّفت المقاومة من تحضيراتها لاندلاع جولة قتال أو أكثر خلال العام الحالي، متّفقةً على ضرورة منْع قيادة العدو من تجاوز الوضع القائم في القدس المحتلّة والمسجد الأقصى، أو من الإقدام على إجراءات دراماتيكية في ما يتّصل بملفّات الأسرى وضمّ الضفة الغربية وأحوال الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة عموماً"
ووفقاً للمصدر، فإن المقاومة تدرك أنه لا يمكن إمرار خطوات العدو التصعيدية من دون ردّ، لأن ذلك سيشجّعه على التمادي في محاولة فرْض وقائع جديدة ضدّ القضية الفلسطينية والمقدّسات الإسلامية والمسيحية.
وبحسب المصدر، فقد نقلت حركة "حماس" إلى الوسطاء، خلال عدّة محادثات جرت في الآونة الأخيرة، تحذيرات من أن ذهاب حكومة الاحتلال إلى تجاوُز الخطوط الحمر، وارتكاب جرائم جديدة بحق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، سيؤدّي إلى تفجّر الأوضاع، وإلى تدهور في المنطقة بأسرها، مشدّدة على أن المطلوب من مختلف الدول والمجتمع الدولي الضغط على حكومة الاحتلال المتطرّفة ووقْف خطواتها الخطيرة تجاه القضية الفلسطينية.
وعن تهديدات رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال المنتهية ولايته، أفيف كوخافي، رأى المصدر أن هذه التهديدات نابعة من خوف العدو من نشوب مواجهة عسكرية جديدة، وإدراكه أن المقاومة تتقدّم وتتطوّر في قوّتها وقدراتها العسكرية، وباتت تمتلك وسائل تتجاوز من خلالها العقبات التي يضعها أمامها، عادّاً حديث كوخافي بخصوص أنفاق المقاومة اعترافاً بعجز جيش الاحتلال أمام هذا السلاح المهمّ في يد المقاومة، وخشيته من استمرار تطويره.