البث المباشر

تطوير لقاح يعالج سرطان الدماغ

الأحد 15 يناير 2023 - 22:26 بتوقيت طهران
تطوير لقاح يعالج سرطان الدماغ

طور العلماء لقاحا يمكنه الوقاية من سرطان الدماغ وحتى علاجه بعد الإصابة به، وهو ما يشكل اختراقاً كبيراً وواعداً وينبئ بتطور مهم في مجال مكافحة المرض الخبيث.

وقال تقرير نشرته جريدة «اندبندنت» البريطانية، إن العلاج الثنائي المفعول يقتل الأورام الموجودة ويدرب جهاز المناعة على منع تكرارها.
ويتضمن العلاج الثنائي الإجراء أداة تحرير الجينات «CRISPR-Cas9» التي تعمل مثل المقص الجزيئي لهندسة خلايا الورم الحية وإعادة توظيفها لإطلاق عوامل قتل الخلايا السرطانية.

وبالإضافة إلى ذلك، قام العلماء بتصميم الخلايا السرطانية المهندسة للتعبير عن العوامل التي من شأنها أن تجعل من السهل على الجهاز المناعي اكتشافها وتذكرها، ما يؤدي إلى تهيئة الجهاز المناعي لاستجابة طويلة الأمد لمضادات الأورام.

وعملت التجارب على الفئران التي تحمل خلايا سرطانية مشتقة من البشر، لمحاكاة ما سيحدث للمرضى من البشر.

وكان لديهم الشكل الأكثر فتكا من سرطان الدماغ، يسمى الورم الأرومي الدبقي. ووصف الفريق الأمريكي المشرف على الدراسة النتائج بأنها «واعدة».

وقال الدكتور خالد شاه، أستاذ جراحة المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بريغهام والنساء في بوسطن: «لقد اتبع فريقنا فكرة بسيطة: أخذ الخلايا السرطانية وتحويلها إلى قاتلة للسرطان ولقاحات. وباستخدام هندسة الجينات، نعيد توظيف الخلايا السرطانية لتطوير علاج يقتل الخلايا السرطانية ويحفز جهاز المناعة على تدمير الأورام الأولية والوقاية من السرطان».

ويثير الاختراق الجديد الآمال بشأن «تعديل» الحمض النووي في الدماغ بلقاح من دون الحاجة إلى إزالة أي نسيج.

ويختلف هذا الاختراق عن لقاحات السرطان المحتملة الأخرى، حيث أنه بدلا من استخدام الأورام المعطلة، أعاد الدكتور شاه وزملاؤه استخدام الخلايا الحية، حسب ما أوردت «اندبندنت».
وأنشأ الفريق «مفتاح أمان» ثنائي الطبقات في الخلية السرطانية، يقضي عند تنشيطه على الأورام إذا لزم الأمر. وكانت التجارب آمنة وقابلة للتطبيق وفعالة في نماذج القوارض، ما يبشر بنتائج علاجية واعدة.

وأشار الدكتور شاه: «هدفنا هو اتباع نهج مبتكر ولكن قابل للترجمة البشرية حتى نتمكن من تطوير لقاح علاجي لقتل السرطان وسيكون له في نهاية المطاف تأثير دائم في الطب».
وتعمل تقنية كريسبر «CRISPR» كمقص جزيئي يقطع الحمض النووي في مواقع محددة، إما يحذف أقساما حذفا كليا أو يستبدلها بتسلسلات بديلة.

وتتضمن التقنية قطعتين بيوكيميائيتين رئيسيتين على امتداد قصير من الحمض النووي الريبوزي – وهي مادة كيميائية تشبه الحمض النووي وترتبط بالهدف. ثم يقوم إنزيم أو بروتين يسمى CAS9 بعملية القطع.

وقالت «اندبندنت» إن الاستراتيجية قد تكون قابلة للتطبيق على نطاق أوسع من الأورام الصلبة، فيما قال الدكتور شاه إن هناك حاجة لإجراء مزيد من البحوث والدراسات.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة