ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين لا يعانون من نقص في الفيتامينات يأخذونها على أي حال. ناقش الخبراء منذ فترة طويلة ما إذا كان يجب على الأشخاص الذين لا يعانون من نقص الفيتامينات تناولها. على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتوصل المشاركون في هذا النقاش إلى إجماع في أي وقت قريب، فمن الأهمية من وجهة نظر السلامة والصحة اتخاذ قرار مستنير بشأن تناول الفيتامينات. وفقًا للأطباء، فإن بعض الفيتامينات ليست آمنة كما يعتقد.
يتحدث الدكتور تومي ميتشل، طبيب الأسرة، لموقع "إيت ذيس نوت ذات" عن الفيتامينات "الوهمية ".

فيتامين ي
يقول الدكتور ميتشل: "لطالما كان يُعتقد أن فيتامين (ي) مفيد لجسم الإنسان، ولكن أظهرت الدراسات أنه ليس من الضروري تناوله. وعلى وجه الخصوص، لا يبدو أن فيتامين (ي) له تأثير كبير على صحة القلب والأوعية الدموية، مما يعني أنه غير مفيد بشكل أساسي لهذين النوعين من الأمراض، وهما أكثر الأسباب شيوعًا لإضافة هذه المغذيات إلى نظامك الغذائي اليومي، بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى المخاطر المحتملة عند تناول مكملات فيتامين (ي) بسبب قدرتها على التفاعل مع بعض الحالات والأدوية. لهذا السبب، نظرًا لعدم وجود دليل ملموس على فعاليته وأضراره المحتملة، قد لا يستحق فيتامين (ي) المال اللازم لشرائه.

فيتامين ك 2
يلاحظ الدكتور ميتشل أنه يمكن أن تكون مكملات الفيتامينات مفيدة للصحة العامة للشخص، ولكن بعض المكملات الغذائية، مثل فيتامين K2 والنياسين، غير مجدية ولا تستحق إنفاق المال عليها. فيتامين K2 في شكل MK-4 مفيد لأنه يساعد في توجيه الكالسيوم وغيره ومع ذلك، فإن تناول هذا الفيتامين عن طريق الفم قد يكون له آثار صحية ضارة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا أو النزيف الشديد بسبب الإنتاج المفرط للبروتينات المعتمدة على فيتامين ك الكربوكسيل".
يعتبر فيتامين ك من العناصر الغذائية القيمة اللازمة لصحة جيدة، ويشتري الكثير من الناس مكملات الفيتامينات والأطعمة المدعمة للحصول على جرعتهم اليومية من هذا الفيتامين. ومع ذلك، يمكنك أيضًا تحسين صحتك من خلال تضمين الكثير من الأطعمة التي تعد مصادر طبيعية لفيتامين ك في نظامك الغذائي. على سبيل المثال، تحتوي الخضروات الورقية مثل الملفوف أو الكرنب الأخضر والسبانخ وحتى الخردل الأخضر على كمية كبيرة من فيتامين ك. يمكن التوصية بالسلق وبراعم بروكسل والبروكلي للبالغين الذين يرغبون في زيادة تناولهم لفيتامين K من المصادر الطبيعية. توجد المصادر الطبيعية لفيتامين K بشكل شائع في منتجات الألبان مثل الجبن والزبادي، لذلك يمكن أن تكون هذه الأطعمة اللذيذة إضافة صحية لنظامك الغذائي.

النياسين
يقول الدكتور ميتشل: "النياسين، المعروف أيضًا باسم فيتامين ب 3 ، هو عنصر غذائي، عند تناوله بجرعات مناسبة، يمكن أن يساعد في دعم التمثيل الغذائي الطبيعي وصحة القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، يمكن أن تأتي مكملات النياسين مع مجموعة من المخاطر." تم ربط الجرعات العالية من النياسين بعسر الهضم، وزيادة خطر النزيف وتلف الكلى، بالإضافة إلى أعراض أخرى أكثر خطورة مثل اضطرابات النزيف، وتلف الكبد، وانخفاض حساسية الأنسولين. من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل للنياسين.

النياسين عنصر غذائي قيم له العديد من الفوائد الصحية. لحسن الحظ، هناك العديد من المصادر الطبيعية للنياسين التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة جيدة. تعتبر منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي مصادر غنية بفيتامين B3. توجد كميات مختلفة من النياسين أيضًا في منتجات حيوانية أخرى مثل البيض واللحوم العضوية والأسماك والدواجن. الأطعمة النباتية، وخاصة البقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة والخضروات الورقية تحتوي أيضًا على النياسين وهي إضافة رائعة لأي نظام غذائي صحي. لذا سواء كان الشخص يأكل اللحوم أو نباتيًا، فإن الحصول على ما يكفي من النياسين من المصادر الطبيعية أمر سهل للغاية! "

فيتامين أ
يقول الدكتور ميتشل: "في حين أن فيتامين (أ) هو عنصر غذائي قيم ضروري للصحة، فلا يجب أن يتم تناول المكملات." كما هو الحال مع أي دواء، فإن تناول الكثير من المكملات - في هذه الحالة، فيتامين (أ) - يمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة وحتى آثار خطيرة، فالإفراط بتناول فيتامين (أ) يمكن أن يسبب تلف الكبد، وجفاف الجلد، وهشاشة العظام، وفي بعض الحالات، تشوهات خلقية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الكثير من المكملات الغذائية التي لا يحتاجها الجسم يمكن أن يكون مضيعة للمال، حيث أن مستحضرات الفيتامينات غالبًا ما تكون أغلى من الأطعمة الطبيعية مثل البيض والجزر والسبانخ، والتي تعد مصادر لنفس الفيتامين. لذا بدلاً من تناول مكملات الفيتامينات كمصدر للتغذية فقط، يجب الانتباه إلى احتياجاتك الغذائية وإعداد وجبات مغذية تحتوي على الكمية الموصى بها من فيتامين (أ) من مصادر غذائية جديدة ".