وقال عبد اللهيان: في الوقت الحالي، يعاني العالم من أزمات متعددة الطبقات ومعقدة، مع احتمال عودة فيروس كورونا " Covid-19" والصراع والحرب والإرهاب والتخلف وعواقب الفقر وعدم المساواة الاقتصادية، وظروف الركود والتضخم التي تواجهها في نفس الوقت. هذا على الرغم من أن عددًا من الجهات الفاعلة بدلاً من التفكير معًا والتعاون لحل المشكلات العالمية وحل الأزمات، استخدمت جهودها في اتجاه مصالحها الأحادية، ومن خلال التأثير على المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية والعقوبات الاحادية والجائرة، فرضت الضغوط على الدول المستقلة والداعية للتعددية.
ودعا وزير الخارجية الإيراني كذلك، كمقترحات من قبل إيران، الى اتخاذ خطوات عملية لتوطيد السلام والاستقرار والأمن العالمي، وأعلن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون مع مجموعة العشرين وتشكيل ترويكا دول الجنوب من أجل ضمان مصالح شعوب الجنوب والتعاون المتعدد الأطراف والإقليمي والدولي في إطار التعاون لتحقيق الاستقرار في أمن الطاقة في العالم وفي نفس الوقت تضافر الجهود من أجل الأمن الغذائي وسلاسل التوريد والتعاون متعدد الأوجه في مجال النقل والاتصالات والترانزيت والاستخدام العادل والسلمي للطاقة النووية والتحرك نحو نزع السلاح النووي العام في العالم، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التسامح الديني، وكذلك إنشاء إعلام مستقل للجنوب.
وصرح عبد اللهيان في جانب آخر من حديثه بأن جمهورية إيران الإسلامية لديها إرادة راسخة لاستيفاء حقها في الاستفادة من الطاقة النووية لأغراضها السلمية، بما في ذلك التخصيب، وهي ملتزمة بتحقيق الاتفاق النووي بحسن النية وعلى أساس المساواة. ومع ذلك، وعلى الرغم من طلب المجتمع الدولي، تصر الحكومة الأمريكية الحالية على انتهاك التزاماتها وسياسة العقوبات وتقديم الأعذار وإضاعة الوقت، في حين أن جمهورية إيران الإسلامية تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تستسلم للتهديدات والضغوط الخارجية والقوة، وترى أن الدبلوماسية والتفاوض بانهما أفضل الخيارات.
وشارك في الندوة أيضاً وزراء خارجية الهند (البلد المضيف)، أرمينيا، عمان، جزر المالديف، بنما، جامايكا، كينيا، السلفادور، جورجيا، أوغندا، تونس، والدومنيكان.
ومن المحاور الرئيسية لتصريحات وزراء الخارجية المشاركين في الندوة؛ التأكيد على التعددية وإصلاح الإجراءات الدولية والمالية التي تحكم النظام الدولي بما يعكس توقعات وأولويات ومشاركة دول الجنوب. التأكيد على التعاون العالمي المشترك، وخاصة بين بلدان الجنوب، من أجل مواجهة التحديات العالمية المشتركة، بما في ذلك في المجالات المتعلقة بالأمن الغذائي وأمن الطاقة والتأكيد على منع الأضرار من التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ والأزمات العالمية والحروب والأوبئة والإرهاب والعنف. الديون المالية وديون البلدان الصغيرة والاقتصادات النامية، خاصة في ضوء الظروف العالمية الحالية وحاجة حكومات الشمال إلى الوفاء بالتزاماتها ؛ التوجه نحو الطاقة المتجددة والنظيفة والحاجة إلى مراعاة نقاط الضعف في البلدان الأصغر والأضعف وضرورة تعزيز التعاون والمشاركة الدولية لدول الجنوب.