موضوع البرنامج:
اشعار السيد حمزة الموسوي في الالتجاء للمهدي(عج)
معنى ودلالات لقبي "تالي كتاب الله وترجمانه"
جريان سنتي طول الأمة والظهور بعد الرأس في سيرتي نبي الله هود ومولانا المهدي(عج)
الشيخ باقر الصادقي يجيب عن أسئلة المستمعين
قصة إنقاذ الامام المهدي(عج) لأحد المؤمنين من الوهابيين في المسجد النبوي الشريف
******
ايا ذا العارض الوردي
ويا ذا الخال في الخد
ويا ذا الطلعة الغرا
ويا معتدل القد
ويا ذا النور في الجبهة
والكاهل والزند
ويا ذا المبسم الزاهي
وما ادراك ما يبدي
ويا ذا النسب الزاكي
من الوالد والجد
ويا ذا الهيبة العظمى
وياذا النسك والزهد
ويا من ذكر الله
عياناً وهو في المهد
ويا من هام نشواناً
بعشق الصمد الفرد
ويا من عشقه فرض
يكون منية العبد
ويا ذا الثورة الكبرى
ويا ذا الشأن والايد
ويا ذا الحكمة العليا
ويا ذا الحزم والرشد
ويا ذا الجود والرحمة
والاحسان والرفد
اغثنا ايها الهادي
اجرنا ايها المهدي
*******
السلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم وانتم تتابعون برنامجكم.
وجزى الله خيراً المستمع الفاضل السيد حمزة الموسوي على هذه المقطوعة الجميلة في مدح امام العصر والالتجاء اليه (عليه السلام) والتي افتتحنا بها هذه الحلقة وقد بعثها للبرنامج ضمن عدة قصائد في المهدي (سلام الله عليه) فشكراً له.
وبالمناسبة نذكركم احباءنا هنا باننا نستقبل مساهماتكم الادبية وغيرها في برنامجكم هذا وكذلك اسئلتكم وانتقادتكم فيمكنكم ارسالها على البريد الالكتروني للاذاعة وعنوانه هو: [email protected].
او البريد العادي وعنوانه: طهران ص ب: ٦۷٦۷/۱۹۳۹٥.
كما يمكنكم متابعة حلقات البرنامج على موقع الاذاعة في شبكة الانترنت
اما بالنسبة لفقرات هذه الحلقة من البرنامج، ففي الاولى منها نتناول بعض دلالات لقبي (تالي كتاب الله وترجمانه) من القاب مولانا الحجة المهدي وفي الثانية نتحدث عن سنتي انتظار الفرج وترقب ظهور المنقذ الالهي وتحقق هذا الظهور بعد طول الامد والياس وهذه من اوجه التشابه بين مولانا المهدي ونبي الله هود (عليهما السلام).
ثم نستمع لحوار مع ضيف البرنامج سماحة الشيخ الصادقي واجابة عن اسئلتكم، ونلتقي بعدها برواية من روايات الفائزين بلقاء الشمس نتحدث عن واقعة حصلت في المسجد النبوي الشريف.
*******
فالى الفقرة الاولى وعنوانها هو:
القاب الشمس
«السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه»، في هذه الفقرة من زيارة آل ياسين نتعرف الى لقبين من القاب مولانا المهدي (عجل الله فرجه) الاول هو: تالي كتاب الله والثاني هو ترجمان كتاب الله وهما يمثلان تعبيراً عن كونه (عليه السلام) المظهر المعاصر لتلازم الثقلين اللذين اوصى النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) بالتمسك بهما للنجاة من ميتة الضلالة وميتة الجاهلية.
الامام المهدي (ارواحنا فداه) هو التالي لكتاب الله وواضح ان المقصود لاينحصر في اطار التلاوة المعروفة وحسب، بل اضافة لالتصاقه (عليه السلام) بكتاب الله فهو القرآن الناطق يتلو القرآن الحق ويسمعه لمن شاء الله عزوجل، تلاوةً تنفذ للقلوب وتصبغها بالصبغة الالهية التي لا احسن منها. ويشهد على عمق تاثير تلاوته (عليه السلام) للقرآن على قلوب المؤمنين ما جرى في قصة سماع اية الله السيد مهدي بحرالعلوم لتلاوته (عليه السلام) ولعلنا ننقلها في حلقة مقبلة باذن الله ضمن فقرة (الفائزين بلقاء الشمس).
اما بالنسبة للقب (ترجمان وكتاب الله)، فهو منتزع من احدى الدلالات المهمة لحديث الثقلين وهو يدل على ان الوصول الى حقائق القرآن الكريم انما يكون من قناة الرجوع الى اهل بيت النبوة (عليهم السلام) وهم الذين اذهب الله عزوجل عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً بتصريح القرآن الكريم الذي صرح ايضاً في سورة الواقعة بان حقائق كتاب الله «لا يمسه الا المطهرون»، كما صرح بان اهل الذكر هم الذين يرجع اليهم في المعارف ومنها معارف القرآن وقد ثبت في الاحاديث النبوية ان اهل الذكر هم اهل بيت النبوة الطاهرين (عليهم السلام) وممثلهم اليوم امام زماننا المهدي (عجل الله فرجه).
هذا اولاً وثانياً فان ترجمة امام العصر لكتاب الله عزوجل قد يكون لسانياً بصورة مباشرة حسب اوضاع وخصائص عصري الغيبة والظهور. وقد يكون عملياً من خلال تحقيق الامام المهدي (عليه السلام) لحقائق كتاب الله ومقاصده واهدافه عبر سيرته (عجل الله فرجه).
*******
اعزاءنا المستمعين، ننتقل الآن الى الفقرة اللاحقة من فقرات برنامج شمس خلف السحاب والهدف الحوري منها بيان حقيقة ان غيبة الامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت (عليهم السلام) وطولها وما يجري فيها ياتي في سياق خطة الهية جرت مع عدة من اسلافه من الانبياء والاوصياء (عليهم السلام). اذن فلنتابع الحديث في فقرة:
المهدي وسنن الانبياء
ايها الاخوات والاخوة، عرفنا في حلقات سابقة ان الاحاديث الشريفة ذكرت ان نوحاً قد بشر المؤمنين بظهور منقذهم من ولده وهو هود (عليهم السلام) بعد غيبة، وذكر لهم ما سيحققه الله على يديه وذكر لهم صفاته، وقد جاء في تتمة حديث الامام الصادق (عليه السلام) بشأن حالة اجيال المؤمنين من شيعة نوح (عليه السلام) قوله:
«فلم يزالوا يرقبون هوداً وينتظرون ظهوره حتى طال عليهم الامد وقست قلوب اكثرهم فاظهر الله تعالى ذكره نبيه هوداً (عليه السلام) عند الياس منهم وتناهي البلاء بهم».
تشتمل هذه الفقرة مستمعينا الافاضل على عدة من اوجه الشبه بين مولانا المهدي ونبي الله هود (عليهما السلام)، اولها انتظار المؤمنين وترقبهم لظهورهما زمناً طويلاً حتى ادى الامر ببعضهم الى ان تقسو قلوبهم ويقعوا في شرك الياس العقائدي من ظهور المنقذ وهذا اخطر مراتب الياس فهو يعني قطع الامل من امكانية الظهور وهذا تكذيب للوعد الالهي الصادق باظهاره.
او ان يقعوا في شرك الياس العملي بمعنى ان لا يكذبوا صراحة حتمية تحقق الوعد الالهي بظهور المنقذ المنتظر لكنهم يتصرفون عملياً بحالة من اللامبالاة تجاه ذلك فلا يلتزموا بشروط الانتظار والترقب لظهوره والتمهيد له بالاستعداد والتحلي بصفات انصار المنقذ المنتظر في تحقيق مهمة الانقاذ والاصلاح.
الوجه الثاني من اوجه الشبه مستمعينا الافاضل بين مولانا المهدي المنتظر ونبي الله هود (عليهما السلام) هو ان تحقق ظهورهما الانقاذي والتطهيري والاصلاحي هو بعد طول الامد والغيبة واليأس منه وبلوغ البلاء بالامة منتهياته، وهذا ما جرى مع هود (عليه السلام) ويجري مع مولانا المهدي (عجل الله فرجه) كما هو مشهود فعلاً وكما اخبرت عن ذلك الاحاديث الشريفة مسبقاً.
وهذه من السنن الالهية في الرسالات الالهية عموماً كما ان انتظار الفرج وترقب ظهور المنقذ الالهي من السنن الالهية، فلا غرابة من جريانها مع قضية الامام المهدي (عليه السلام)، مثلما لاحظنا ان سنة الغيبة هي ايضاً من السنن الالهية وكل ذلك من مظاهر تدبير الله عزوجل لشؤون عباده واختبار ايمانهم وتقوية ايمان المؤمنين واتمام الحجة على الكافرين لان ظهور المنقذ يقترن باهلاك الكافرين.
وعليه يتضح ان ما يجري مع قضية مولانا المهدي المنتظر وغيبته وانتظاره ليس بدعا في تاريخ الرسالات الالهية.
واخيراً ثمة وجه للتمايز بين مولانا المهدي (عجل الله فرجه) ونبي الله هود (عليه السلام) وهو ان اهلاك اعداء الله عزوجل وتطهير الارض من رجس حاكميتهم كان اعجازياً بالكامل عند ظهور هود (عليه السلام) حيث تحقق بالريح العقيم اما في زمن مولانا المهدي فهو يتحقق على ايدي المؤمنين من انصاره بمختلف مراتبهم مقترناً بالتسديد والتأييد الالهي لهم.
*******
اهلاً بكم ومرحباً في هذه الفقرة من فقرات برنامج شمس خلف السحاب نستضيف فيها على خط الهاتف سماحة الشيخ باقر الصادقي، سلام عليكم سماحة الشيخ.
الشيخ باقر الصادقي: وعليكم ورحمة الله وبركاته.
المحاور: سماحة الشيخ فيما يرتبط بقضية كون الامام المهدي سلام الله عليه مصداق للرحمه الالهية وردت اسئلة في مصداق ذلك ومظاهر كون الامام المهدي (عليه السلام) مصداق ومظهر للرحمة الالهية خاصة في غيبته (عليه السلام)، في رسالة الاخت فاطمة الجنابي من العراق مما هي مظاهر الرحمة في غيبة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
الشيخ باقر الصادقي: بسم الله الرحمن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. قال تعالى:«ورحمتي وسعت كل شيء» وجميع روافد هذه الرحمة الالهية تنتهي الى منبع واحد وهو وجود خاتم الاوصيار الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، قال الامام عن نفسه وهو يتحدث ان رحمة ربكم وسعت كل شي وانا تلك الرحمة، هذا نص عن الامام وفي زيارة آل ياسين والرحمة الواسعة وكذلك روى الشيخ الكليني عليه الرحمة في الجزء الاول صفحه ٥۲۸ في حديث طويل من جملة هذا الحديث واكمل ذلك بأبنه القائم رحمة للعالمين.
المحاور: يعني من القابه (عليه السلام)؟
الشيخ باقر الصادقي: نعم نعم وهذه كلمة العالمين تشمل الانس والجن والملائكة وعالم الاجنة والنبات والحيوان وهذه رحمة واسعة ولكن ما هي مظاهر هذه الرحمة، هنالك مظاهر لهذه الرحمه، علماؤنا عندما يأتون الى ذكر الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه يعبرون عن عبارة لطيفة وهذه هي (بيمنه رزق الورى وبوجودة ثبتت الارض والسماء) من جمله هذه المظاهر بعض المعضلات العلمية، هذه السنين المتطاولة لغيبة الامام ربما تمر على بعض المؤمنين تمر الاشكالات العلمية وربما يستغيث الانسان ويتوسل بأمام زمانه ليجد اكل لهذه المعضلة وهذه المشكلة العلمية ينقل في حالات العالم الجليل المشهور الميرزا مهدي الاصفهاني اعلا الله مقامة وكان يدرس في النجف الاشرف وتجاذبته بعش التيارات الفكرية في وقته ولم يهد الى الطريقة المثلى التي ترضي اهل البيت في الوصول الى العلوم التي ينبغي ان يصل اليها فذهب الى مسجد السهلة وتوسل، اولاً ذهب الى وادي السلام وهناك توسل بأمير المؤمنين وتوسل الى الله ببقية الله كان يصل الى طريق الحق في اخذ العلوم والوصول الى العلم الذي يرضي الله فيقول بينما انا كذلك في حالة من الانقطاع والتوسل والبكاء واذا بين اليقظة والمنام بنور اخضر، ارى في شاشة اشبة بالقطعة مكتوب«طلب المعارف من غيرنا مشاوق لانكارنا»، «وانا الحجة بن الحسن» وبعد ذلك صار عنده وضوح الى ان الحمدلله ومن جوانب القضايا الغيبية التي وصلت اليه عن طريق التوسل بصاحب الامر والزمان، بلاشك من جملتها حل بعض المشاكل العملية، الامام له ولاية كما تعرفون وهذه الولاية من قبل الله تبارك وتعالى ولاية تكوينية على الاشياء «يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم».
المحاور: يعني سماحة الشيخ مراجعة الروايات من الفائزين بقضاء الحوائج من خلال التوسل بالامام مظهر لهذه الحقيقة التي تقضلتم بها.
الشيخ باقر الصادقي: احسنتم، وهو الوارث لجده وهو ابن رسول الله ويمثل الرسول في زماننا، التاريخ ينقل هذه الكرامة لجده الرسول حينما كان ذلك الشاب حديث العهد بالزواج وكان في احدى الغزوات وقد سالت عينه نتيجة المعركة على خده فقد اقبل وقال: يا رسول الله انا شاب والآن متزوج وهكذا جرى علي، النبي صلوات الله عليه مديده على عينه المصابة وارجعها الى مكانها وارجعها طبيعية فهذا الامام هو ابن هذا الرسول.
المحاور: هذه الرواية مروية عن طريف الفريقيين سماحة الشيخ؟
الشيخ باقر الصادقي: نعم، نعم من جملتها التوجيه والعناية يعني بعض الاحيان الامام يوجه عنايته وتصل الى بعض المؤمنين وبعض المحبين وبعض العلماء كما هي معروفة في حوادث كثيرة من جملتها ما ينقل عن الشيخ الصدوق اعلا الله مقامه، تعرفون ان والد الشيخ الصدوق ما كان له ذرية فببركة دعاء الامام ونفسه هو الشيخ الصدوق يحدث يقول في ليلة من الليالي بعدما كنت اتفكر في امر الامام وكذا ويقول قبل الصباح رأيت كأني اطوف في البيت الحرام وفي الشوط السابع بعدما انهيت وجئت الى مقربة من الحجر الاسود واقول هذه الكلمات امانتي اديتها ميثاقي تعهدت واذا برجل وسيم نظر الي ثم قال لي لماذا لم تكتب كتابي وانا لم اشك انها ملامح الامام سلام الله عليه، لم لا تصنف كتاب في الغيبة ثم علق ليزول همك يعني كأنما نظر في وجهي وانا مهموم متفكر فقلت له لقد صنفت كتاب في الغيبة قال لا لا صنف كتاب في الغيبة واذكر فيه غيبات الانبياء يعني الانبياء الذين غابوا يقول ثم انتبهت فكان هذا السبب لان يؤلف هذا الكتاب كمال الدين وتمام النعمة وهنالك مصاديق كثيرة في مظاهر هذه الرحمة.
المحاور: شكراً جزيلاً سماحة الشيخ الوقت المخصص لهذه الفقرة انتهى والاسئلة بين يدي كثيرة نوكلها ان شاء الله الى لقاء آخر.
*******
نتابع مستمعينا الاكارم تقديم هذه الحقلة من برنامج شمس خلف السحاب حيث نصل الى الفقرة الختامية وننقل لكم فيها رواية اخرى من روايات الفائزين بلقاء امام زماننا (ارواحنا فداه) تشتمل على عبرة مهمة هي اهتمامه (عليه السلام) بالدفاع عنه الغيورين على المقدسات الاسلامية والحادثة قريبة من زماننا، نتابع هذه الرواية - اعزاءنا- في الفقرة التالية وعنوانها:
الفائزون بلقاء الشمس
ننقل رواية هذه الحلقة مستمعينا الاعزاء عن كتاب (الموفقون في بحثهم عن القائم) وقد رواها مولف الكتاب السيد حبيب الله المرزوقي عن شاهدها العالم الفلكي والاديب الخطاط الشيخ عباس مصباح زاده وتاريخ الحادثة يرجع الى سنة ۱۹٦۹ ميلادية قال:
كان المسجد النبوي مكتظاً بالزائرين، بعضهم كان مقبلاً على الزيارة والتوسل، وبعضهم على الدعاء والمناجاة، وبعضهم كان يتلو القرآن وبعضهم يذكر الله ويتأمل في معالم هذا المسجد المبارك. وكان احد خطباء الوهابية يخطب وقد التف حول منبره جمع من الزائرين. فاخذ يتهجم على طوائف من المسلمين اتهمهم بالكفر والشرك لانهم يقدسون الحديد الذي سور به قبر النبي (صلى الله عليه وآله) ويقبلونه ويخاطبون النبي ويتوسلون به رغم انه ميت، فهم مشركون لانهم يعبدون الموتى كما قال.
وفي خضم اطلاق الخطيب لهذه الاتهامات قطع حديثه شيخ نير الطلعة معتم بعمامة بيضاء يناهز عمره السبعين قائلاً: لدي سوال ايها الشيخ فلما اذن الخطيب له بالسوال قال: الم يروى ان النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) قال: كنت نبياً وآدم بين الماء والطين؟!
لقد اراد الشيخ ان يفتح بهذا الحديث الشريف باب الاجابة عن الشبهات التي كان يثيرها الخطيب الوهابي، وهذا ما ادركه الخطيب فنزل من المنبر وامسك بيد الشيخ وصاح في الحاضرين هذا احد المشركين وقد سمعتم قوله فامضوا بنا الى القاضي للشهادة لكي يجري الحد الشرعي عليه.
واثر ذلك، حدثت ضجة في المسجد وجاء الشرطة وقبضوا على الشيخ واقتادوه للخروج من البوابة الغربية للمسجد، ولكن وقبل ان يخرجوا اعترضهم فجأة شاب جسيم ووسيم عليه عمامة خضراء وعلى خده خال اسود كانت ملامح الوقار تبهر من ينظر اليه دخل هذا الشاب من البوابة الغربية التي ارادوا الخروج منها والغريب انه كان يسير بهيئة وكان تدافع الزوار المزدحمين حول الشرطة والشيخ لا يؤثر عليه اصلاً.
وعلى اي حال تقدم الشاب واخذ الشيخ من ايدي اولئك الشرطة الاجلاف الذين سلبوا اي قدرة على المقاومة واصبحوا وكأنهم خشب مسندة، وخرج به من وسط الجموع واوصله الى اسطوانة (حنانة) وقال له: اذهب لشأنك فخرج الشيخ دون ان يتمكن احد من التعرض له.
يقول الشيخ مصباح زاده: لقد سعيت وبصعوبة بالغة للحوق بهذا السيد وسرت بالاتجاه الذي سار فيه وبحثت عنه داخل المسجد ثم خارجه ولكن دون جدوى فقدغاب فجأة فعدت للمسجد ووجدت من شهد ما جرى من الزوار في ذهول عجيب.
وفي اليوم التالي: رايت ذلك الشيخ جالساً في احدى زوايا المسجد وهو يعلم بعض الزوار مناسك الحج فجلست عنده وحدثته بما جعله يطمئن الي ثم سألته عن هوية ذلك السيد الذي خلصه بالامس فعض على شفتيه وقال: يا شيخ اطفأ السراج فقد طلعت الشمس!
عجل الله فرج مولانا المهدي وظهور شمسه الالهية الكاملة ورزقنا واياكم صدق مولاته ونصرته الى موعد لقاءنا المقبل نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله.
*******