وقالت المصادر، إن كبار الأمراء المهمشين في آل سعود يتوحدون على أن استمرار الصمت على سياسات محمد بن سلمان سيعني تهميش كبير لهم وإضعاف أكبر للعائلة الحاكمة.
وأوضحت المصادر أن مجالس أمراء آل سعود يتردد فيها بشكل غير مسبوق بأنه إذا استمر الحال على هذا المنوال الذي يسير فيه محمد بن سلمان فإن مصير العائلة المالكة هو الزوال.
هروب أمراء وأميرات للخارج بأموالهم
إذ أن الخلافات الداخلية داخل العائلة المالكة قد بدأت في الخروج للعلن، وسط حديث عن هروب أمراء وأميرات للخارج بأموالهم، وتكوين جبهة ضد ولي العهد، كل ذلك يعصف بالأسرة التي حكمت مملكة من أغنى الممالك في العالم لأكثر من قرن وربع، ويجعل مصيرها هو الفناء.
وتسببت إجراءات محمد بن سلمان في التعامل مع ملفات خاصة بالعائلة الملكية في السعودية بالتسبب بمشكلات قد تؤدي لانهيار العائلة المالكة وانهيار نظام الحكم الملكي في المملكة، لو بقي الحال على ما هو عليه.
فقد توسع ولي العهد في اعتقال ووضع الأمراء والأميرات قيد الإقامة الجبرية، بالإضافة لتقليص مخصصات الأمراء والأميرات، وعزل كل من يشك في ولائه، وسحب الاستثمارات من بعضهم.
كذلك فرض جبايات على بعضهم من أجل عدم سجنهم؛ كما حدث مع الأمير الوليد بن طلال، وسيطرة صندوق الاستثمارات العامة الذي يرأسه محمد بن سلمان شخصيًا على شركة المملكة القابضة التابعة له بشكل كامل، عقب اعتقالات الريتز كارلتون في 2017.
انفاق 10 مليار دولار كل عام على بناء القصور
ورغم إن العائلة المالكة السعودية بحسب تقارير غربية، تنفق ما لايقل عن 10 مليار دولار كل عام على بذخها وترفها وبناء القصور والمنتجعات، إلا أن محمد بن سلمان عمد إلى تقليل المخصصات المالية المتعلقة ببعض الأمراء الذي يشك في ولائهم، أو أنهم قد يكونوا بدائل في حال الإطاحة به.
وكان من أوائل الذين قام ولي العهد باستخدام ذلك الأسلوب معه، الأمير سلمان بن عبد العزيز بن سلمان، والذي رغم أنه لم يكن لديه أي طموح سياسي، بل وكان معروفًا بتمويله لمشاريع التنمية في الدول الفقيرة، تم اعتقاله.
وحول أسباب اعتقاله، ذكرت روايات من داخل الأسرة الملكية أنه كان ضمن الـ11 أميرًا الذين تم اعتقالهم في يناير 2018، وذلك عقب تجمهرهم في قصر الحكم في الرياض، في احتجاج نادر على إجراءات تقشف شملت إيقاف سداد فواتير الكهرباء والماء عن الأمراء.
وقبل تلك الحادثة كان الأمراء في السعودية معفيين من دفع فواتير الكهرباء والمياه، إلا أن الإجراءات الاقتصادية التي قام بتنفيذها محمد بن سلمان شملت خفض الدعم وفرض ضريبة القيمة المضافة، وتقليص مزايا كان أعضاء العائلة الملكية يتمتعون بها، ومنها الإعفاء من فواتير الكهرباء والمياه والمرافق العامة.
حملة اعتقالات واسعة النطاق داخل الأسرة المالكة
وشن محمد بن سلمان حملة اعتقالات واسعة النطاق داخل الأسرة المالكة، حيث بدأها بعمه والبديل المقترح له الأمير احمد بن عبد العزيز، وولي العهد السابق، الأمير محمد بن نايف، والذي قيل إنه تم تعذيبه بشكل مهين حتى أنه لم يعد قادرًا على الوقوف على قدميه من كثرة التعذيب.
كما شملت الاعتقالات أميرات وبناتهن، مثل الأميرة بسمة بنت آل سعودي، ضف على ذلك اعتقالات الريتز كارلتون، والتي شملت طبقة رجال الأعمال داخل الأسرة المالكة، وعلى رأسهم؛ الأمير الوليد بن طلال.
كذلك قال مصدران على صلة بالعائلة المالكة ودبلوماسي أجنبي بارز، إن ولي العهد، الذي “يسعى جاهدا” لإحكام قبضته على السلطة، يخشى من احتمال أن يجتمع أمراء ساخطون حول الأمير أحمد والأمير محمد بن نايف، باعتبارهما البديلين المحتملين لتولي عرش المملكة.
وقال مصدر: “هذا تحضير لانتقال السلطة. إنها رسالة واضحة للعائلة بأنه ليس بوسع أحد أن يعترض أو يجرؤ على تحديه”.
العلاقات المستقبلية المحتملة مع الكيان الصهيوني
في هذه الأثناء أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن العائلة المالكة السعودية منقسمة حول العلاقات المستقبلية المحتملة مع الكيان الصهيوني بعد الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين.
ووفقا للتقرير، فقد دخل الملك سلمان بن عبد العزيز في صراع مع نجله، حيث قيل إن الأخير يؤيد الخطوة.
وذكرت الصحيفة أن الملك السعودي لا يزال ملتزما بمقاطعة الكيان الصهيوني إضافة الى تبني موقفا قويا لصالح الفلسطينيين، في حين أن ولي العهد منفتح على التطبيع مع الصهاينة والفرص التجارية التي يمكن أن تجلبها، اضافة الى التنسيق العلني في مواجهة إيران.
تطور صادم في القوانين السارية بالسعودية
من جهة اخرى كشفت وسائل إعلام أجنبية عن تطور صادم فيما يتعلق بالقوانين السارية في السعودية تمثل بسماح السلطات بالمعاشرة دون زواج في المملكة، وتوجهها لتعديل القانون الذي يحظر ذلك.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن محامين سعوديين قولهم إن السلطات السعودية لم تعد تتدخل في الحالة الزوجية للوافدين بالرغم من أن القانون يمنع المعاشرة دون زواج، وهي مستعدة لتعديل القانون الخاص بذلك.
وكان أثار انتقال نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر في السعودية، إشكالية طرحتها وكالة الأنباء الإسبانية EFE، بشأن كيفية سكنه مع حبيبته وأم أبنائه الخمسة جورجينا رودريغيز من دون عقد زواج في هذه الدولة التي تعتبر قوانينها أن المساكنة جرما.
فقد بدأ رونالدو، البالغ من العمر 37 عاما، مغامرته مع كرة القدم العربية، ولقي ترحيبا كبيرا بعد التوقيع مع “النصر” لمدة عامين ونصف العام بقيمة تقدر بـ200 مليون يورو سنويا، حسب صحيفة ماركا الرياضية الإسبانية.
وقالت الصحيفة: إن إقامة النجم البرتغالي وعارضة الأزياء بنفس المنزل من دون زواج أثار بعض الجدل في السعودية.
ابن سلمان يستقبل قائد الجيش الباكستاني بخيمة شتوية
هذا واستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، بالمخيم الشتوي في مدينة العلا.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، إنه جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية وفرص تطويرها، بالإضافة إلى عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.