وأردف نادي الأسير بالقول: على المدعو المتطرف "بن غفير" الذي قام الليلة الماضية بزيارة للأقسام الجديدة في سجن "نفحة" لبث مزيد من التهديدات أن يسأل من سبقوه من وزارء، ولوحوا على مدار عقود في فرض أقصى أنواع الإجراءات بحق الأسرى، كيف كان مصير إجراءاتهم، وكيف تمكن الأسرى على مدار هذه العقود من مراكمة تجربة نضالية واسعة، حتّى مع تطور الماكينة التي حاولت منظومة السّجن فرضها.
وأضاف نادي الأسير "إن الأسرى خاضوا أكثر من 25 إضراباً جماعياً، وفرضوا معادلة بفعل نضالاتهم على مدار هذه العقود، والواقع اليوم في السجون، أقوى وأكبر مما يتخيله "بن غفير".
وتُدرك أجهزة الاحتلال، وعلى رأسها ما تسمى "بمصلحة السجون" أن ما يطلبه "بن غفير" اليوم طلبه العديد من قبل، وفعليا تبخرت هذه التهديدات على وقع صلابة، ووحدة الموقف الاعتقالي، واستعداد الأسرى للتصدي لكل إجراء يمس بكرامتهم، أو ينتقص من حقوقهم".
وأشار نادي الأسير إن الاختبار الكبير لأجهزة الاحتلال، كان فعلياً بعد عملية "نفق الحرية" البطولية، إلا أن الأسرى، وعلى قاعدة الوحدة، تمكنوا من ردع جملة من الإجراءات كانت إدارة السجون تلوح بفرضها، فمنذ شهر أيلول عام 2021، خاض الأسرى معارك متتالية، ولم يتوقفوا، وفعلياً من يراقب تفاصيل التهديدات، والواقع يجد أن إدارة السّجون فشلت في فرض إجراءاتها، وتحاول خلف هذه التهديدات أن تجد حلاً وسطاً ما بين ما تريده الحكومة المتطرفة، والواقع المفروض داخل السجون".
وللإشارة .. إن عملية "نفق الحرية" البطولية، هي عملية في فجر السادس من أيلول، قبل عام، حيث استفاق العالم على خبر حفر عميقاً في سجلات التاريخ، ستة أسرى انتزعوا حريتهم رغماً عن سجانهم في عملية كسرت هيبة أمن الكيان الصهيوني، وحولت أجهزة استخباراته إلى مادة للسخرية والاستهزاء، نتيجة فشله المركب، بدايةً من جهله بنوايا الأسرى ومخططهم الرامي للهروب من السجن.