وأورد الموقع البريطاني عدداً من الحقائق التي تكشف ارتباط المبعوث السابق إلى اليمن مارت غريفيث بجهاز المخابرات البريطاني (MI6)، الذي هو طرف أصيل في العدوان على اليمن.
وأكد الموقع أن غريفيث شارك في تأسيس شركة Inter Mediate التي يديرها ضابط في الاستخبارات البريطانية، وتضم شخصيات دبلوماسية وعسكرية كبيرة سابقة في المملكة المتحدة، وتعمل بشكل وثيق مع جهاز الإم آي سكس البريطاني.، وحظيت بمنحة مالية تتجاوز 4 ملايين جنيه إسترليني من وزارة الخارجية البريطانية.
أوضح الموقع أن شركة (Inter Mediate) تأسست عام 2011، وبدأت العمل في اليمن وسوريا قبل 6 سنوات من تعيين غريفيث، وفق ما نقل عن المدير التنفيذي للشركة دون أن يكشف عن طبيعة عمل الشركة في اليمن وسوريا تحديداً. لكنها بعد 6 سنوات أطلقت حملة لتأمين تعيين Griffiths في دوره كمبعوث إلى اليمن، حملة دعمتها السعودية وبريطانيا بتأييدهما القوي لتعيين غريفيث مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة إلى اليمن.
ويشير الموقع إلى أن غريفيث قال في مقابلة أجريت معه مؤخراً: بأن "العمل الدبلوماسي أو جمع المعلومات أو العمل الاستخباراتي هو جوهر التعاطف". مؤكداً أن الموقف الدبلوماسي الوحيد لـ غريفيث هو عندما كان متحدثاً صحفياً باسم السفارة البريطانية في جنوب إفريقيا في يوليو 1985م.
وأمام هذه المعلومات، يتساءل مراقبون عن طبيعة الدور والمهام التي أنيطت بغريفيث من قبل الاستخبارات البريطانية، لكن ما اتضح للجميع أن المبعوث السابق عمد إلى تفريخ أطراف الصراع، وتصوير الحرب على أنها حرب داخلية أهلية، وانتهاج محادثات متعددة الأطراف، وتجزئة الحلول لتعقيد الأزمة واستحالة حلها.
كما كان له دور في إطالة أمد الحرب في اليمن مع إيلاء مصالح رباعية العدوان الأولوية القصوى وخصوصاً ما يرتبط منها بباب المندب والبحر الأحمر، والمحافظات النفطية، ولذلك تم مكافأته وترقيته من مبعوث خاص إلى منسق للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة. وهذا بدوره يكشف ارتهان الأمم المتحدة برمتها للأجندة الغربية وتحديداً الأميركية والبريطانية.
وبناءً على ذلك، لم يخطئ اليمنيون حينما اتهموا مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن، مارتن غريفيث بالإنحياز إلى دول العدوان وعدم الحياد في مهمته، والحرص على إطالة أمد العدوان على اليمن.