وقد كرس أعداء الثورة كل محاولاتهم لإبقاء نار الفتنة مستعرة لتحقيق أهداف أسيادهم من خلال الفضاء الألكتروني الذي نشروا فيه موجة كبيرة من الكذب والشائعات المغرضة لتضليل المزيد من الفتيان والشبان وتحريضهم على نظام إنتخبه الشعب الإيراني بكامل حريته قبل أكثر من 40 عاماً.
وبدأت أعمال الشغب بالأقوال الكاذبة لوالد "مهسا أميني" بخصوص وفاتها والقصص والشائعات التي استغلتها وسائل الإعلام المعادية للثورة الإسلامية التي بادرت الى تضخيم الأمور وإشعال نيران الفتنة في إيران.
وبادر أعداء الثورة بعد هذه الحادثة الى اختلاق الموتى ومزاعمهم بأن هؤلاء قتلوا على يد قوات الشرطة وأسماؤهم كثيرة لا يسعنا نشرها في هذا التقرير.
ورغم أن قادة قوات الأمن ورجال الشرطة الذين يتولون مسؤولية توفير الأمن للمواطنين قد أعلنوا أكثر من مرة بأنهم لم يستخدموا الأسلحة النارية ضد المتظاهرين، إلا أن الذين في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً كانوا يصرون على أنهم قتلوا على يد القوات الأمنية لإثارة الفوضى والبلبلة في البلاد.
وقد عثرت قوات الأمن خلال ۱۰۰ يوم من أعمال الشغب على مختلف أنواع الأسلحة في المناطق الحدودية وداخل المدن الإيرانية حيث اعترف الذين تم إلقاء القبض عليهم بأن هدفهم كان إرسالها الى الإرهابيين لقتل المواطنين واتهام القوات الأمنية بذلك.
الجدير بالذكر أن قوات الشرطة والأمن كانت تحمل أسلحة غير نارية حيث كانت رصاصاتهم مطاطية وغير قاتلة، إلا أن المشاركين في أعمال الشغب كانوا يحملون أسلحة حربية واستخدموها لقتل أفراد القوات الأمنية والشرطة.