وصرّح ريتر، بأنّه "لم يعد بالإمكان تسمية حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بمشاغبين لا يجرؤ أحد على مقاومتهم. لقد تجرأت روسيا وأبلغت الغرب بأن هناك حدوداً لصبرها، وقد أظهرت أنها تستطيع بذل جهود كبيرة في الرد على أفعال الدول الغربية".
كما أشار ريتر إلى أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء عملية عسكرية خاصة صدم الدول الغربية، حيث لم يأخذ أي منها روسيا على محمل الجد.
وأضاف: "نحن نعلم الآن أنه لا أوكرانيا ولا ألمانيا ولا فرنسا أخذت اتفاقيات مينسك على محمل الجد. لقد استخدموا البروتوكولات كغطاءٍ لإنشاء جيش حلف شمال الأطلسي قادر على حل مشكلة دونباس عسكرياً، لكن روسيا أحبطت خططهم، بينما لم يعتقد الغرب أن موسكو ستقرر القيام بعملية عسكرية".
وبحسب ريتر فإن التحالف بقيادة واشنطن كان واثقاً من عجز موسكو على مقاومة الغرب الجماعي.
وسبق أن أشار تقرير لصحيفة "بوليتيكو"، إلى أن "دول الناتو خصصت بشكلٍ فردي عشرات المليارات من الدولارات لدعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات المالية، فيما قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بلغت 19.7 مليار دولار منذ بداية الحرب في شباط/فبراير".
وجدّد بوتين قبل يومين تأكيده أنّ روسيا ستواصل تطوير القدرات القتالية للقوات المسلّحة وإنتاج أسلحة واعدة، مشيراً إلى أنّ منظومة الصواريخ "تسيركون" قادرة على حماية أمن البلاد بشكل فعّال.
وسبق أن قال بوتين، إنّ "إمكانات روسيا وقدراتها العسكرية تزداد بشكلٍ دائم"، مضيفاً: "مهمتنا اليوم تنفيذ الإجراءات لتطوير قواتنا وتحديثها بشكل شامل، ونحن نعرف قوّة الناتو المستخدمة في الحرب".