وكان قالن يتحدث للصحفيين عقب مشاركته في إحدى الفعاليات في جامعة صباح الدين زعيم، في مدينة إسطنبول، بحسب وكالة "الأناضول" الرسمية.
وقال المتحدث، تعليقًا على اللقاء الذي جمع في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في موسكو، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع نظيريه الروسي سيرغي شويغو والسوري علي محمود عباس وقادة استخبارات الدول الثلاثة: "هذا اللقاء هو الاتصال الأول الذي تقيمه تركيا مع النظام السوري بعد 11 عاما".
وأكد قالن أن "الاجتماع جرى في جو إيجابي"، معتبرا أن "الخطوات الملموسة التي سيتم الإقدام عليها هي التي ستحدد سير هذا المسار بعد الآن".
ومضى المتحدث باسم الرئاسة التركيا، مشيرًا إلى أن الأجندة الرئيسبة لبلاده فيما يتعلق بمسار المحادثات مع دمشق "هي ضمان أمن الحدود واتخاذ خطوات ملموسة ضد تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) الإرهابي وامتداداته المتمثلة في "بي واي دي" (حزب الاتحاد الديمقراطي) و"إي بي جي"(وحدات حماية الشعب الكردية)"، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم مع تقديم الضمانات اللازمة لهم، واستمرار أعمال اللجنة الدستورية في إطار مسار أستانة".
وقال إن الهدف من المحادثات مع دمشق هو "إحراز تقدم في هذه المواضيع"، مشيرًا إلى أن تركيا "تفعل ذلك من أجل مصالحها، وسلامة الشعب السوري ومصالحه وحقوقه أيضا".
وقال قالن إنه يأمل في أن "يسفر المسار القائم بين تركيا وروسيا وسوريا عن نتائج طيبة فيما يتعلق بإحراز تقدم على أصعدة مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، وعودة اللاجئين، والمضي قدما بالمسار السياسي وعمل اللجنة الدستورية".
وحول ما إن كانت سوريا مستعدة لاتخاذ خطوات عقب اجتماع موسكو، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية: "كانت هناك رسائل ومؤشرات إيجابية في الاجتماع ويتعين تحويل ذلك إلى قرارات والتزامات".