يونس في تصريحات صحافية قال إنهم تعمدوا إرباكه من خلال نقله من مركبة إلى أخرى خلال الإفراج عنه، دون إبلاغه بالمكان المتواجد فيه، وتركه في مكان مجهول حتى تمكن من الاتصال بعائلته وإبلاغهم بمكان تواجده.
ورغم ذلك، تجمعت عائلته وأهالي قرية عارة، بالداخل الفلسطيني المحتل، لاستقباله، حيث أصر على زيارة والدة الأسير ماهر يونس ابن بلدته وقضيته وزميله في الزنزانة، ثم التوجه إلى مقبرة بلدته لزيارة قبر والدته التي توفيت قبل ثمانية أشهر من الإفراج عنه.
وفي تصريحات للصحافة قال من أمام قبر والدته الذي احتضنه باكيا بشدة: "والدتي كانت سفيرة لكل أسرى الحرية، وتحملت فوق طاقتها لكنها اختارت أن تراني من السماء بعد انتظار طويل".
ثم توجه إلى قبر والده الذي توفي قبل 10 سنوات والذي حرم من لقائه لأكثر من 17 عامًا.
وحول الرسائل التي حملها الأسرى له قال: الرسالة الأولى هي رسالة الأسرى حب وعرفان لشعبنا الفلسطيني في كل مكان، على صموده وصبره على كل ما يواجهه من إجراءات الاحتلال".
والرسالة الثانية حسبما قال، هي رسالة الوحدة، فهم يدركون جيدا أن الوحدة هي قانون الانتصار.
وقال يونس إن "الأسرى يحملون الكثير من التساؤلات والرسائل، أنا تركت خلفي الكثير من الأسرى وقلبي معهم، هناك أسرى يحملون الموت على أكتافهم، واستشهاد ناصر أبو حميد في ظل انعدام الأمل أصبح الأسرى يدخل سهم اليأس لقلوبهم".
ورغم ذلك، قال يونس عن صمود الأسرى "لدينا استعداد تقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية شعبنا وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كل الأسرى، وعزاؤنا أن الأسرى اليوم موحدين أمام همجية الاحتلال".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل الأسير يونس وإزالة كل الرايات والأعلام الفلسطينية.