جاء ذلك خلال كلمة شهرياري بملتقى اقيم في جامعة المذاهب الاسلامية بطهران احتفاء بالذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق قاسم سليماني؛ تحت عنوان "القدس الشريف، مسار مشترك للامة الواحدة".
واعتبر الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، ان الشهيد سليماني جسد العبودىة للباري تعالى واتباع سنة رسول الله (ص) وطاعة الولي الفقيه في اعلى المستويات؛ لكونه كان مؤمنا بان ولاية الفقيه تشكل ركيزة الدين.
واوضح شهرياري، ان "العلاقة بين الولي الفقيه والموالي، بمثابة الراس والجسم، منحتنا قيما سامية، حيث اراد العدو خلال الاضطرابات الاخيرة استهدافها".
ومضى بالقول: ان المبدأ الاول الذي ترسخ بفصل هذه العلاقة متمثل في الوحدة والانسجام الوطني وهو ما ساهم في تكوينهما وتعزيزهما بعد انتصار الثورة، مجاهدون من امثال الشهيد الحاج قاسم سليماني؛ وذلك رغم التنوع القومي والثقافي الذي يسود المجتمع الايراني.
ولفت الامين العالم للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى المبدا الثاني الذي تمخض عن العلاقة بين الولاية والولاء في مرحلة ما بعد الثورة داخل البلاد وهو تعزيز الاقتدار الوطني والوحدة بين الدول الاسلامية؛ قائلا: ان الشعب الايراني استطاع ان يروج انموذجا لمبادئ الثورة الاسلامية على الصعيد الدولي ليزداد قوة واقتدارا اليوم.
وتابع : لا يمكن تجاهل دور الشهيد سليماني في تحقيق هذا الانجاز العظيم ايضا.
واعتبر أن المبدا الثالث هو ترسيخ "الاعلام الصادق"، حيث يرى شهرياري ان الشعب الايراني نجح في تسعينيات القرن الماضي ان يكرسه باستخدام التكنولوجيا والانترنت ليوصل خطاب الثورة الاسلامية الى مسامع العالمين، ويبطل اكاذيب العدو الذي عزز بدوره الجهود لاعاقة هذه المسيرة.
وختم الامين العام لمجمع التقريب بالقول: ان المبدا الرابع تجسد في ترسيخ القيم الحقيقية بديلا عن القيم والاخلاقيات الزائفة والسيئة داخل المجتمع وعلى سبيل المثال موضوع "الحجاب" بالنسبة للمراة الذي تكرس في المجتمع الايراني بعد انتصار الثورة الاسلامية ولطالما سعى الاعداء بذرائع ومسميات مختلفة مثل "الحرية" للمساس به، لكن جهود وتضحيات الشهيد سليماني ورفاق دربه حالت دون تحقيق هذه المارب؛ اذا ينبغي التنويه بان مدرسة الشهيد سليماني قائمة على مبادئ الثورة الاسلامية.